اسرائيل تصادق على بناء 900 وحدة استيطانية قبل مغادرة نتنياهو لنيويورك وسط تنديد فلسطيني

العدو الصهيوني


ندد الفلسطينيون الاربعاء بقرار الحكومة الاسرائيلية المصادقة على بناء 900 وحدة استيطانية جديدة، وذلك قبل مغادرة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى نيويورك لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة.

وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان تلك الوحدات الاستيطانية موزعة على عدد من المستوطنات في القدس المحتلة عام 1967.

واوضحت المصادر الاسرائيلية إن ما تسمى باللجان القومية للسكن صادقت على المخطط لبناء 900 وحدة استيطانية في اطار ما تسميه الحكومة الاسرائيلية حل ضائقة السكن للمستوطنين في القدس.

واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 900 وحدة استيطانية موزعة على عدد من مستوطنات القدس'مثل 'مستوطنات رمات شلومو 254 وراخس في شعفاط 200، بزخات زئيف 200، وجيلو 255 وحدة، قبل مغادرة نتنياهو إلى نيويورك، يأتي في إطار سياسة حكومة الاحتلال القائمة على الإرهاب الاستيطاني .

وأضافت الجبهة ان حكومة نتنياهو تقوم بحملة ممنهجة من خلال تواصل عمليات البناء الاستيطاني وتحديدا في مدينة القدس، وكذلك إطلاق حملة مسعورة لقطعان المستوطنين بمهاجمة القرى الفلسطينية، مشيرة إلى أن حالة من الهستيريا العنصرية تجتاح حكومة الاحتلال.

وأوضحت الجبهة أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس يعد خرقا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف الرابعة، اللذين يمنعان الدولة المحتلة من نقل مواطنيها إلى المناطق التي قامت باحتلالها (بند 49 لاتفاقية جنيف الرابعة)، بالإضافة إلى ذلك تنص أنظمة 'هاج' على منع الدولة المحتلة من إجراء تغييرات دائمة في الأراضي المحتلة.

وقالت الجبهة ان حكومة الاحتلال تحارب استحقاق أيلول والتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة لتسريع وتيرة الاستيطان على نحو غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في القدس الشرقية المحتلة، مشيرةً الى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تحاول استباق الزمن وفرض أمر واقع من خلال توسيع البناء الاستيطاني في كل مكان، وخاصة القدس وتسعى كذلك إلى تغيير الطابع الديموغرافي للمدينة المقدسة من خلال القضاء على الوجود العربي الفلسطيني فيها، وتفريغها من محتواها، وأنها تحاول كذلك الخروج من مشاكلها وأزمتها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني من خلال توسيع المستوطنات.

وأفاد تقرير إحصائي فلسطيني بأن سلطات الاحتلال أقرت في غضون شهر واحد بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية، معظمها في مدينة القدس المحتلة.

وبحسب تقرير المكتب الإعلامي لحركة حماس بشأن الانتهاكات الاستيطانية في الضفة الغربية، خلال الفترة الممتدة ما بين السادس عشر من آب (أغسطس) الماضي والخامس عشر من أيلول (سبتمبر) الجاري، فإن الاحتلال لم يتوقف عن تسريع عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة؛ حيث أقرّ خلال الفترة التي يغطيها التقرير بناء 3050 وحدة استيطانية جديدة في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، 2780 وحدة استيطانية في المستوطنات المقامة على أراضي القدس المحتلة.

وذكر التقرير أن الاحتلال 'يستهدف الهوية والذاكرة والتاريخ والجغرافيا والثقافة الفلسطينية، خصوصا في مدينة القدس من أجل السيطرة عليها، وتشويه الوعي الفلسطيني وتفريغ ثقافة شعبنا وتغييب ذاكرته، من خلال تحريف المنهاج الفلسطيني الدراسي'.

وسلَّط التقرير الشهري الضوء على 'العمليات المنظمة التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ضد المواطن الفلسطيني وأرضه من خلال الهدم والتجريف وحرق المحاصيل'، كما رصد التقرير تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، كالاعتداءات الجسدية، وحرق أشجار الزيتون، وتخريب الممتلكات.