واشنطن تدعو تركيا وإسرائيل لإصلاح علاقتهما

العدو الصهيوني


أ ف ب

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلا من تركيا وإسرائيل إلى إصلاح العلاقة بينهما بعد حادث الهجوم الإسرائيلي على سفينة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى غزة. وقال مسؤولون أمريكيون إن أوباما يولي أهمية بالغة لتحسن العلاقة بين تركيا وإسرائيل باعتبارهما حليفين مهمين لواشنطن.

دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء حليفتي واشنطن تركيا واسرائيل الى اصلاح العلاقات بينهما التي تضررت منذ الهجوم الاسرائيلي على اسطول للمساعدات الانسانية قتل فيه تسعة اتراك في 2010.

وقال احد كبار مستشاري البيت الابيض ان الرئيس (اوباما) شدد على اهتمامه برؤية تسوية لهذه القضية بين هذين البلدين الحليفين لنا وشجعهما على العمل حتى تحقيق هذه الغاية .

واوضحت ليز شيروود راندال مستشارة الامن القومي للشؤون الاوروبية في البيت الابيض ان اوباما طرح مسألة الجهود التي تبذل لاصلاح العلاقات بينهما بعد حادث الاسطول المأساوي في ايار/مايو 2010 .

توتر العلاقات التركية الإسرائيلية/ توقيف وتفتيش سائحين اسرائيليين في مطار اسطنبول

إعداد رندة أبو شقرا

وتعتبر واشنطن تركيا احد اهم حلفائها. وقد عمل اوباما بجد خلال سنتين ونصف السنة من ولايته الرئاسية على تعزيز الحوار مع اردوغان وقام بزيارة الى انقرة واسطنبول في 2008.

وفي الاشهر الاخيرة، اثار توتر العلاقات بين اسرائيل وتركيا اقرب حليف للولايات المتحدة في الشرق الاوسط، قلق واشنطن.

وقد دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين تركيا الى العمل على الحد من التوتر واصلاح العلاقات مع اسرائيل.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية طالبا عدم كشف هويته انها قالت خلال اجتماع مع نظيرها التركي احمد داود اوغلو بوضوح اننا لا نحتاج الى مزيد من التوتر والاضطراب في هذا الوقت .

وعرضت الولايات المتحدة القيام بوساطة لانهاء الازمة التركية الاسرائيلية التي قال محللون انها قد تؤثر على العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي، لكن تركيا رفضت ها العرض.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو : لسنا بحاجة للاعتذار 2011/09

إعداد فرانس 24

من جهة اخرى، بحث اوباما واردوغان في الحاجة الى تعزيز الضغوط على النظام السوري لمساعدة المحتجين المطالبين بالديموقراطية.

وقال مسؤول في البيت الابيض ان الرئيس الاميركي ورئيس الورزاء التركي تحدثا عن ضرورة تعزيز الضغط على نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد للتوصل الى مخرج يلبي تطلعات الشعب السوري .

واكد اردوغان في ختام اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ان تركيا قطعت حوارها مع سوريا وتفكر بفرض عقوبات على دمشق.

وقال في مؤتمر صحافي في نيويورك نقلته الاربعاء وكالة انباء الاناضول اوقفت محادثاتي مع السلطات السورية. لم نكن نرغب ابدا في الوصول الى هذه المرحلة لكن للاسف هذه الحكومة دفعتنا الى اتخاذ مثل هذا القرار .

واكد اردوغان ان تركيا تفكر في فرض عقوبات على سوريا وستجري محادثات في هذا الصدد مع واشنطن التي اعلنت عن اجراءات مماثلة من قبل.

وقال سنرى بالتنسيق معهم (الولايات المتحدة) ما يمكن ان تكون عليه عقوباتنا . واضاف ان بلاده لم تعد تثق بالادارة السورية .

واتهم اردوغان دمشق بشن حملة بحق تركيا لتشويه سمعتها.

واضاف انه سيزور قريبا محافظة هاتاي التركية بجنوب البلاد لتفقد اوضاع المخيمات التي تؤوي حوالى سبعة الاف لاجىء سوري فروا اثر اعمال العنف في بلادهم.

وعقد الاجتماع بين ارودغان واوباما غداة اعتداء ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 15 اخرين في وسط انقرة التجاري.

وخلال الاجتماع، عبر اوباما عن تعازيه الحارة لاردوغان في ضحايا هذا الهجوم.

واكد اوباما امام الصحافيين ان الاعتداء يذكرنا بان الارهاب موجود في امكنة كثيرة في العالم .

واكد ان تركيا حليف كبير داخل الحلف الاطلسي وشكر لاردوغان كل العمل الذي تم القيام به في افغانستان حيث ينتشر 1800 جندي تركي في اطار قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي.

كما اكد اوباما ان اردوغان اتخذ قرارات في شان موضوعات عدة لتعزيز الديموقراطية في اشارة واضحة الى الدور الذي اضطلعت به انقرة في الازمة الليبية والثورات العربية.

من جانبه، اكد اردوغان ان العلاقات بين الولايات المتحدة وبلاده تشكل شراكة مثالية .

الا ان اوباما واردوغان لم يشيرا الى الملف الاسرائيلي الفلسطيني الذي يطغى على جدول اعمال الجمعية العامة هذا الاسبوع في نيويورك، في ضوء قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقديم طلب عضوية فلسطين الى مجلس الامن الدولي الجمعة.