ريك بيري يحمل بشدة على سياسة اوباما "الساذجة" في الشرق الاوسط

عربي ودولي



(ا ف ب) - حمل ريك بيري المرشح لتمثيل الحزب الجمهوري في السباق الى البيت الابيض بشدة الثلاثاء على سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الشرق الاوسط التي وصفها بانها ساذجة وخطيرة سعيا منه للفوز بتاييد الناخبين اليهود قبل 14 شهرا من الانتخابات الرئاسية.

وفي وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية في الامم المتحدة في محاولة لتفادي قيام مواجهة حول مطلب الفلسطينيين بالحصول على اعتراف كامل بدولة فلسطين، وجه بيري الاوفر حظا بين المرشحين للتمثيل الجمهوري في السباق الى الرئاسة انتقادات شديدة الى اوباما الذي اتهمه ب مهادنة الفلسطينيين.

وقال حاكم تكساس متوجها الى ناشطين مؤيدين لاسرائيل في نيويورك لما كنا وصلنا الى هنا، الى شفير الهاوية .. لو لم تكن سياسة اوباما في الشرق الاوسط ساذجة ومتغطرسة ومضللة وخطيرة .

وقال ان سياسة التوازن الاخلاقي التي يتبعها اوباما والتي تعطي اهمية متساوية لمطالب الاسرائيليين والفلسطينيين بمن فيهم مدبرو الارهاب، انما تشكل اهانة خطيرة .

واتهم بيري في اول خطاب مهم في السياسة الخارجية يلقيه، الرئيس الاميركي بانه عزل (اسرائيل) وفرط بها .. ما شجع خصومنا في عدائيتهم . واضاف حان الوقت لتغيير سياستنا المهادنة حيال الفلسطينيين وتوطيد روابطنا باسرائيل .

وراى بيري انه ان وافقت الامم المتحدة على طلب الفلسطينيين، فعلى الحكومة الاميركية ان تعيد النظر في مساعدتها المالية للفلسطينيين وللامم المتحدة وان تغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

ووجه نداء ملحا الى الناخبين اليهود متعهدا بان يكون مؤيدا كبيرا لاسرائيل في حال فاز وخلف اوباما الذي تعتبر علاقاته مع اسرائيل اكثر تقلبا وتوترا من اي من آخر الرؤساء الاميركيين.

وقال بصفتي مسيحيا، فانني التزم بتوجيهات واضحة بتاييد اسرائيل .

ومضى بيري الى حد تاييد سياسة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية رغم انها موضع جدل كبير.

وردا على سؤال عما اذا كان يؤيد الاستيطان قال بيري اعتقد ذلك ما اثار تصفيقا حارا بين الحضور.

ويعتبر الموقف الرسمي الاميركي منذ اربعين عاما المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية، وهو موقف لم تخرج عنه اي من الادارات الجمهورية والديموقراطية المتعاقبة بما فيها ادارة الرئيس السابق جورج بوش.

وحضر العديد من ممثلي مجموعة يهود نيويورك المؤتمر الصحافي كما حضره الجمهوري بوب تيرنر الذي فاز مؤخرا في انتخابات فرعية في نيويورك بعدما استحث براي بعض المحللين مشاعر الناخبين اليهود في دائرة كانت معقلا للديموقراطيين.

والناخبون اليهود الذين يقدرون بحوالى 2% من مجموع الناخبين في الولايات المتحدة، مؤيدون تقليديا للديموقراطيين وصوت حوالى 80% منهم لباراك اوباما عام 2008، غير ان هذا التاييد تراجع في الاشهر الماضية ما اعطى زخما للجمهوريين.

وكشف استطلاع للراي اجراه معهد غالوب عن تدني التاييد اليهودي الى 54% في ايلول/سبتمبر غير انه عكس تراجعا مماثلا لدى الناخبين بصورة عامة.

كذلك حمل ميت رومني المنافس لبيري للفوز بالترشيح الجمهوري، على سياسة اوباما في الشرق الاوسط.

وقال حاكم ماساتشوستس السابق الذي يحتل المرتبة الثانية بعد بيري في استطلاعات الراي ان ما نراه يجري في الامم المتحدة هو كارثة دبلوماسية مطلقة مضيفا في بيان انها نتيجة الجهود المتكررة التي يبذلها الرئيس اوباما منذ ثلاث سنوات للتضحية باسرائيل ونسف موقفها التفاوضي .

واعلنت الولايات المتحدة انها ستمارس حق الفيتو ضد المسعى الفلسطيني للحصول على اعتراف بدولة لهم في مجلس الامن.

ونقض مسؤول كبير في ادارة اوباما الثلاثاء التحليلات المضللة و اكاذيب الجمهوريين وقال انتوني بلينكي مستشار الامن القومي لدى نائب الرئيس جو بايدن في مقالة في صحيفة وول ستريت جورنال لم تبذل اي ادارة اميركية جهودا اكثر منا من اجل اسرائيل وامنها .