السُلطات المصرية تدمر 32 نفقاً خِلال أسبوعين

أخبار مصر


أكد مصدر أمني مصري أن السلطات المصرية دمرت 32 نفقاً خِلال أسبوعين، من الأنفاق الممتدة أسفل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

ونبَّه المصدر في تصريحات لـ بوابة الفجر ، إلى أن الحملة الأمنية على الأنفاق ليس الهدف منها القضاء عليها كاملة.

...

وقال: نحن نعرف كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بالمنطقة الحدودية التي توجد بها الأنفاق، وإن كانت هناك أنفاق تعمل لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني فنحن نراعي ذلك ونغض الطرف عنها تماماً .

وأشار إلى أن عدداً من الأنفاق التي تعمل بطريقة تشكل خطراً على الأمن القومي المصري هي التي تتصدى لها السلطات المصرية وتعمل على تدميرها لأننا سبق ووجهنا تحذيرات قاطعة بخصوص هذه الأعمال .

وأضاف نحن لا نريد إحداث هزات أمنية ومصادمات بالمنطقة، وعلى الجميع مراعاة ذلك لأننا نعمل من منطلق وطني وقومي خاصة بعد ثورة 25 يناير، وليعلم الجميع أن السياسات الأمنية قد تغيرت، ونعمل حالياً بروح القانون الإنساني وليس بنصه السياسي .

وقال شهود عيان من مدينة رفح المصرية لـ بوابة الفجر : إن قوات الجيش تقوم بحملات موسعة ضد الأنفاق، ودمرت الكثير من الأنفاق كانت فتحاتها تتواجد بمزارع مواطنين من أبناء المدينة .

وأشار شهود العيان إلى أن الحفارات دمرت المئات من أشجار الخوخ المُثمرة والتي كانت تُحيط بفتحات الأنفاق دون دفع أي تعويضات للمُزارعين.

وقال أحمد برهوم من سكان حي صلاح الدين برفح لـ بوابة الفجر : إن الأنفاق لم تُشكل رئة لقطاع غزة والشعب الفلسطيني لمقاومة الحصار الإسرائيلي فقط بل إنها فتحت علينا أبواب الخير وساهمت في توفير مئات فرص العمل للشباب في سيناء وخاصة بالمدن الحدودية بعد أن أوقفت حكومة النظام المصري المخلوع الوظائف الحكومية مُنذ عام 1989 .

وأكد برهوم أن تدمير الأنفاق بدون خلق بدائل اقتصادية للسكان يعني فراغاً اقتصادياً سيخلق توترات أمنية بين الأهالي وقوات الأمن المصرية خاصة أن مدينة رفح المصرية مواردها محدودة جداً ولا توجد حالياً أي فرص عمل سوى الأنفاق رغم تعرضها لحملة أمنية موسعة ولأننا لا نمتلك أي بدائل عن ذلك.

من ناحيته، أشار الشاب سليمان أبو شيخة من سُكان رفح المصرية، إلى أن الحرب الأمنية على الأنفاق ساهمت في الحد من تدفق البضائع إلى المنطقة حيث يتم التشديد على دخول السيارات التي تحمل البضائع على الحواجز الأمنية المنتشرة على الطريق الدولي العريش-رفح .

وأشار أبو شيخة إلى أنهم يسلكون طرق التفافية بديلة ولكن هذا يتطلب زيادة في أجرة النقل بالسيارات، ويساهم بشكل عام في ارتفاع أسعار البضائع إلى الضعف نتيجة التشديدات الأمنية .

وحفر الفلسطينيون الأنفاق جنوب قطاع غزة في محاولة للتغلب على الحصار الذي فرضته (إسرائيل) مطلع 2006، فيما أحكمت حصارها بعد سيطرة حماس على قِطاع غزة منتصف عام 2007.