مستوردو أمريكا يشهرون سلاح «الكويز» ضد مصر.. ويلغون صفقات بالملايين

أخبار مصر



في رد فعل اقتصادي سريع نحو الأحداث التي شهدتها السفارة الإسرائيلية بالقاهرة الأسبوع الماضي، قام رجال أعمال، ومستوردون أمريكيون، بإلغاء صفقات استيراد من المناطق الصناعية المؤهلة الكويز ، بما يضع عقبات أمام استمرار الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومصر، التي تتعهد الحكومة الأمريكية بموجبها بمعاملة تفضيلية لمختلف المنتجات المصنعة بالمناطق الصناعية المؤهلة في مصر، وذلك بإدخال منتجاتها إلي الولايات المتحدة الأمريكية بدون أية رسوم جمركية، لكن بشروط أولها: أن يحتوي الإنتاج الذي يصنع في هذه المناطق للتصدير إلي أمريكا علي نسبة مدخلات إسرائيلية لاتقل عن نسبة 10.5%.

وقال مجدي طلبة أحد كبار مصدري الملابس الجاهزة ضمن بروتوكول الكويز: إن هناك كثيرًا من المستوردين الأمريكيين أجلوا زياراتهم إلي مصر، بعد موجة الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها السفارة الإسرائيلية، وكانت الزيارات بغرض التعاقد علي صفقات جديدة مع عدد من المصانع التي تعمل طبقا للاتفاقية.

وكشف مصدر بالمجلس التصديري للملابس الجاهزة أن صادرات الكويز تراجعت بنسبة وصلت إلي 35% منذ بداية يوليو الماضي، وكانت قد فقدت 15% من قيمتها في النصف الأول من العام الحالي، وسط توقعات باستمرار التراجع في الفترة المقبلة.

ووفقا لتقرير صادر عن وحدة الكويز بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، فان إجمالي الصادرات المصرية في إطار الكويز بلغ 8.58 مليون دولار في عام 2010، وإجمالي الواردات الخاصة بالاتفاقية وصلت إلي 4.90مليون دولار في العام ذاته.