مدنيون ينضمون لقوات القذافي في الدفاع عن سرت

عربي ودولي



سرت (ليبيا) (رويترز) - خاض مقاتلون ليبيون معارك من شارع الى شارع للسيطرة على مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي لليوم الثالث يوم السبت حيث كان المقاتلون الموالون له الجاثمون على أسطح المباني في المدينة يطلقون نيران القنص والبنادق الالية والصواريخ.

وامتزجت الومضات البرتقالية لنيران الاسلحة مع الغبار والدخان الاسود أعلى المباني الرملية اللون في المدينة الساحلية حيث تسللت عبر شوارعها عشرات من سيارات النقل الخفيفة المزودة بمدافع رشاشة وقاذفات صواريخ.

وهرعت سيارات الاسعاف بعيدا عن المعركة تنقل المقاتلين المصابين في اتجاه الغرب في حين دافع الموالون للقذافي عن أرضهم.

وقال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي ان عدد المقاتلين الموالين للقذافي في المدينة غير واضح ولكن عددا منهم أشار الى أن بعض سكان سرت المدنيين بدأوا يشاركون في القتال في صف الزعيم المخلوع.

وقال محمود تربلو من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الذي كان يتحدث من ساحة تناثرت فيها الرصاصات الفارغة تدور اشتباكات عنيفة منذ الصباح... هناك مقاومة من مدنيين ومتطوعين. انهم أعلى المباني ومعهم بنادق كلاشنيكوف ومدافع مضادة للطائرات وصواريخ وأسلحة أخرى.

وقال جنود المجلس الوطني انهم يحاربون على ثلاث جبهات من أجل الاستيلاء على المدينة من الغرب والجنوب والشرق ولكنهم يتقدمون ببطء.

وقال مقاتل لم يكشف عن اسمه هناك قتال على امتداد الساحل وفي داخل المدينة.

نتجمع ثم نتقدم.. نستعيد السيطرة عليها خطوة خطوة.

وعلى الطريق من الساحة تجمع المقاتلون وتبادلوا النيران مع مسلح غير مرئي يستتر وراء جدران وخلف الشاحنات الصغيرة. وعلى الجانب الاخر من الطريق مجمع فيلات تطل على البحر محاط بسور قال مقاتلو المجلس الوطني انها كانت دور ضيافة كان يقيم فيها الدبلوماسيون وغيرهم من زوار المدينة.