امين عام حركة الجهاد الاسلامية بغزة:لن نتنازل عن ذرة تراب من فلسطين والقدس عاصمة لنا وغير ذلك مرفوض الى الابد

عربي ودولي



أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح في كلمته بالمؤتمر الدولي الأول لحركة الصحوة الإسلامية المقام في طهران أن الأمة الإسلامية مقبلة على مرحلة جديدة الى الأفضل، وحذر من محاولات الأعداء لركوب الموجة والقيام بثورات مضادة .

وقال شلح: الظروف التي تعيشها المنطقة ستحمل الأمة الى مرحلة جديدة وآفاق جديدة نأمل ان تكون الى الأفضل، ولكن المحصلة النهائية مرهونة بشعوب المنطقة وبإدارتها للتحديات القائمة وحسن التدبير في التعامل مع المرحلة بكل تعقيداتها، بوجود الحطام والركام الكبير الذي ورثته الثورات منذ عقود من التجزئة والتبعية والتخلف والإستبداد وفيه الكيان الإسرائيلي بكل ما يعني من خنجر مغروس في قلب الأمة على مدار الوقت .

وأضاف شلح: نحن أمام تحديات كبيرة وخطيرة، والثوارت العربية لها مشاكلها وإفرازاتها الجديدة التي ستضاف الى الركام والحطام الذي ورثته، قائلا إنه يجب الإنتباه من الأعداء، لقد فوجئوا وأفاقوا وتوازنوا وركبوا الموجة ثم بدأوا الهجوم المضاد .

وقال أن الحراك العربي يحاول أن يتجاوز ميزان القوى المختل الذي كان حاكما لإدارة الصراع على فلسطين خلال عقود مضت، وأهم نقطة في ميزان القوى المختل أن الشعوب غابت عن الصراع أو غيبت قسرا وتركت إدارة الصراع لمن يتقاسمون هذه الإدارة مع مراكز صنع القرار مع عواصم الأعداء .

وأوضح أن خطوة الذهاب الى الأمم المتحدة لنيل الإعتراف بالدولة الفلسطينية جاءت نتيجة إحساس بالفشل واليأس من مسار التسوية، قائلا إنه كان الأولى أن يعترف صانع القرار في دائرة المفاوضات أن هذا المشروع الخاسر وصل الى طريق مسدود وكان الأولى أن يعود الى الشعب الفلسطيني للأتفاق على إستراتيجية جديدة تتناغم وهذا الحراك العربي .

وقال شلح: نحن أمام مرحلة جديدة بكل المقاييس، فأهل فلسطين عادوا ليمسكوا بزمام القضية ولا أقصد بأهل فلسطين هم أهل الضفة الغربية أو قطاع غزة أو مخيمات اللجوء، أقصد أهل القضية هم الأمة العربية والإسلامية من طنجة الى جاكارتا .

وأضاف شلح: فلسطين بالنسبة الينا هي كل فلسطين لا تنقص ذرة واحدة من تراب وعاصمتها القدس، وليست بما يراهن البعض بأنها دولة في إنتظارها الفيتو وفي إنتظارها مخاطر وامور أخرى، وليست كما منشغل البعض بمناقشة هل أن الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 أو غيرها .

وأشار شلح الى أن هذا الكيان الصهيوني اللعين لم يظن أنه سيبيت في ليلة من الليالي ثم يصحو فلا يجد الكنز الإستراتيجي بجواره الا وقد إنهار .

وقال : راهنا على الشعوب دائما لأن ثقتنا بالشعوب هي من ثقتنا بالله سبحانه تعالى ومن ثقتنا بديننا وربنا وأمتنا وإسلامنا .

وأكد أنه عندما إنهار الإتحاد السوفيتي قبل أكثر من عقدين، وقف العالم كله خلف مشروع التسوية وكان همه تصفية قضية فلسطين الى الابد، قائلا إن الصحوة بقيادة حركات المقاومة في قلب فلسطين ولبنان صمدت ومنعت تصفية القضية وحققت الإنتصارات وكانت وحيدة ومحاصرة، متسائلا: كيف يمكن أن نصنع لفلسطين الآن والأمة وقد عاد أهل فلسطين من طنجة الى جاكارتا؟