زوجتان على ذمة رجل محترم

حوادث



منذ نعمومة اظافره شهد له الجميع بطيبة القلب ودمائه الخلق وحلو الطباع كان الهدوء السمة الاساسية التى تطفي على شخصيته عندما دخل مرحلت التعليم الجامعى اعتقد الجميع انه سيتغيركغيره فيما هم في مثل سنة الا انه لم يزداد الا هدوءا واتزانا ومسئولية تجاه نفسه وأسرته التى كانت من الطبقة الفقيرة الكادحة خاصة وانه أكبر اخوته ولا بد من ان يكون قدوه ومثلا اعلى يحتفون به اشقاؤه الاربعة مضى فى دراسته باحدى كليات القمة كان متفوقا وكان محط انظار الجيران في منطقته الجميع يشيدون بتفوقه واخلاقه.

بعد حصوله علي بكاليريوس اراد استكمال الدراسات العليا ليكون اكثر علما واكبر درجه فى مجال عمله وكسنوات دراسته الجامعيهانهى ايضا كل مراحل دراسته العليا بتفوق مما اثار دهشة اساتذته واعجابهم به خاصة احد اساتذته الذى كان يعتبره هو بمثابة اب روحى له ومثل اعلى وقدوه صالحه يطمح ان يكون مثلها.

في احد الايام استاذه علي انفراد في مكتبه الخاص بعد ان رحب به فوجد به يطلب منه ان يتزوج ابنتة عملا با لمثل....اختار لبنتك ولا تختار لابنك فهي بنت وحيده خرجت بيها من الدنيا ويريد ان يطمئن عليها وانها ستكون في يد امينه تصونها وتحافظ عليها وانه لم يجد من هو افضل منه ليزوجها له.

طار قلبه فرحا لثقة استاذه به وانه سيزداد قريباً من هذا الرجل الفاضل ولكنه ما لبث ان تذكر ان مستواه الاجتماعى والاقتصادى يختلف كثيرا عن مشتوى أستاذه فما زال امامه الكثير ليكون مثله وهنا ارتسم الحزن على وجهه وأخير استاذه بانه مسرور لثقته فيه ولكنه لا يستطيع ان يتقدم على مثل هذه الخطوة وشرح كل ظروفه له فما كان من أستاذه غير الاصرار على التمسك به قائلا له احنا بنشترى راجل وطمأنه من ناحية المال فدخله سيزيد بعد حصوله على الدكتوراه ووعده بأنه سوف يساعده فى البحث عن عمل باحدى الشركات .

بالفعل هذا ما حدث فلم يمض أكثر من أسبوعين حتى تم تعيينه بهذه الشركات أخبر هو أهله بما حدث بينه وبين أستاذه وطلب منهم الاستعداد للذهب لرؤية ابنته التى ستكون عروسة وحدد موعداً مع استاذه للقيام بالزيارة فى الموعد المحدد وأمام فيلا ضخمة فى منظمة راقية كان يقف مع أهله يطرق الباب وفتح له استاذه الذى رحب به بشدة ولم يمض وقت طويلا حتى حضرت ام العروس والتى رحبت أيضا وجعلت ابنتها تجلس مع عريسها ليتحدثوا ويتاكدوا هن وجود قبول بينهما بعد انتهاء الزيارة وفى طريق العودة الى منزله كان فرحا للغاية ولما لا فهى فتاه جميله جداً من الواضح عليها الاتزان والاستقامة ومن أسرة ميسورة ولها وزنها الاجتماعى والعلمى وفوق كل ذلك هو ابنه استاذه الذى يحبه ويفتخر به .

بسرعه شديدة تم الزواج وانقلب كل شىء راسا على عقب حيث فؤجى انه تزوج من فتاة مدلله سليطة اللسان فى التعامل خاصة مع أهلها ورويدأ وريدأ بداءت تستغل طيبته واخلقه وهدوء وعدم حبه للمشاكل او الصوت العالى وسيطرت على المنزل وكانها هى الراجل وهو ست البيت وللاسف رضى بالامر الواقع خاصة انه بعد مرور عامين من زواجها توفى استاذه والد زوجته بعد صراع طويل مع المرض ووصاه ان يراعى الله فيها ولا يغضبها مرت سنوات زواجه العشرة تقريبا على قلبه وكانه يعيش فى سجن ما كان يجعله صابرا وجود ابنه وابنته فى حياتى واللذين لمسه معاملة اموهم السيئة لوالدهم ومعايرتها لها باستمرار انها هى التى صنعة وصنعت نجحاتى واننها السبب فى نقله من مستوى اجتماع اقل الى مستوى اجتماع اكبر واكثر روقيا .. كان السبب فى معرفته بالعديد من الشخصيات البارزة الذين اصبحوا عملاء سانده بقوة سواء على مستوى العمل او المستوى الشخصى وكانها نست انه تعب وكد ليصل بنفسه الى المرتبه وتناست انه شخصية خلوقة وطيبة وتجذب كل من حولها اليها وانه نجح فى ان يجعل من تلك الشخصيات التى تتحدث عنها اصدقاء مقربون له فى شركته الخاصة حضر له احد اصدقاء الدراسة وطلب منه فرصة عمل للشقيقته الارمله لان لديها طفل صغير يجب ان تصرف عليه فى ظل تخلى اشقاء زوجها المتوفى عنها .. رحب بها بلعمل عنده فى الشركة ليس فقط لانها شقيقة صديقه انما لانه من محبى عمل الخير.

فى صباح اليوم التالى حضرت اليه وتسلمت عملها فى البداية لم يلاحظ جمالها انما لاحظ عاليها اتزانها واستقامتها وحلو طبعها وروقها الجميله التى جعلت من كل اصدقاء لها فى وقت بسيط جدا ورويدا رويدا وجد نفسه هو الاخر ينجزب لها وهو الذى لم يعرف قلبه الحب من قبل وهى لها انجزبة له وانتظرت حتى صارحا وبلفعل بعد تفكير طويل من صراحة بحقيقة مشارعة وطار قلبه فرحا عندما علم انها تبادله نفس المشاعر وتمنى ان يعود العمر بيه وان يجدها ولم يهتم بفارق السن الذى تعدى العشر سنوات بقليل بينه وبينها وتحولت حياته الكيبئة الى فرح وسرور خاصة بعد ان وافق صديقة على زواجة منها دون ان تعلم زوجته مرت ثلاث سنوات من عمر زواجه منها سعيدة وممبهجة لم تقصر خلالها معه فى اى شىء ولكن اى سر مهما طال الزمن يفضطح امره فى النهاية علمت زوجته بعد ان شعرت به وقد تغير منها واصبح يتمرض عليها كثير من غيابة المتكرر قد شعرت باحساسها الانثوى ان هناك امراءة اخرى تشغله وبدات فى التجسس وذهبت ورائه الي شقتها وبعد فتره صعدت ورائه ورنت جرس الباب معتقده انها ستحدث له فضيحه وعندما فتح لها وبدات اهانته هو وزوجته اخبرها المفاجاة التى وقعت عليها وقع الصاعقة وشلت تفكيرها فما كان منهاغير الرحيل الي منزلها وقامت بتجميع ملابسه والقتها امام الشقه وغيرت المفتاح ليعود هوويجد نفسه امام موقف محرج امام جيرانه فما كان منه غير الذهاب لزوجته الثانية واكتفى بلاتصال باولاده وعندما يشتاق لهم يذهب ليراهم في المدارس والغريب ان اولاده لم يغضبوا منه بل شجعوه علي عمل ما يراه مناسبا حيث من جحيم امرات متصلته وبلطبع لن تستسلم هى فقامت برفع دعوى طلاق منه تطالب فيها بكل حقوقهافى الوقت الذى لم تعطيه هى حقه وامام محكمت مصر الجديدة قامت الزوجه برفع دعوى خلع ضد زوجها لانه تزوج باخرى دون علمها.

صحف ووكالات