خسائر بالغة للشركات السعودية في سورية

الاقتصاد



تكبدت الاستثمارات السعودية في سورية خسائر بالغة، نتيجة الأوضاع السائدة حالياً، فيما ألحقت العقوبات الأوروبية الأخيرة ضرراً مباشراً بالشركات السعودية المتعاقدة مع الحكومة السورية وعلى رأسها شركات الطاقة.

ونقلت صحيفة الحياة السعودية عن نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي- السوري محمد القرعاوي قوله: إن غالبية الشركات التي تملك عقوداً مباشرة مع الحكومة السورية تأثرت تأثراً كبيراً، وتضررت من نتائج العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا وأوروبا على تلك الحكومة، ممثلاً على ذلك بعقود الطاقة والكهرباء، التي ينفذها مستثمرون سعوديون في الشام .

وأضاف: «الأوضاع في سورية أثرت أيضاً في جميع الاستثمارات السعودية هناك، وألحقت أضرار انخفاض نسبة التشغيل وتوقف المبيعات بجميع المشاريع السياحية والزراعية والصناعية، وإن كانت معدلات الضرر متفاوتة في كل قطاع عن الآخر، مصانع الأسمنت توقفت، ومشاريع المنتجات الغذائية والزراعية توقفت، ونحن الآن في طور إحصاء الأضرار التي لحقت باستثماراتنا .وأشار القرعاوي إلى شبه شلل أصاب الصادرات السعودية إلى دمشق وبيروت خلال الفترة الأخيرة، إذ توقف تصدير جميع المنتجات الغذائية والبتروكيماوية وجميع السلع إلى هناك، بسبب الاضطرابات وانقطاع حركة النقل البري إلى الشام.

وفي ما يتعلق بتعامل الحكومة السورية مع المستثمرين السعوديين خلال هذه الأزمة، لفت نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي- السوري إلى أن تعامل الحكومة السورية مع المستثمرين السعوديين ما زال جيداً، ولم يلحقهم أي سوء في المعاملة، في وقت التزم فيه هؤلاء المستثمرون أماكنهم، ولم يتوجه أحد منهم إلى سورية بعد الأزمة.

وبحسب آخر إحصاء رسمي، فإن حجم الاستثمارات السعودية في سورية يقدر بنحو 2.5 مليار دولار، تتركز في الصناعات التحويلية والغذائية والسياحية، وتوفر ما يقارب ألفي فرصة عمل

اربيان بيزنس .