استشهاد 19 سوري في جمعة ماضون حتى اسقاط النظام

عربي ودولي



قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن تسعة عشر شخصا استشهدوا حتى الآن بأيدى قوات الأمن فى أنحاء متفرقة من البلاد وذلك خلال الاحتجاجات التى خرجت عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام، واضاف أن من بين القتلى تسعة أشخاص فى محافظة ادلب اثنان منهم في قرية سرجة كانا اُعتقلا صباح اليوم وعثر عليهما لاحقا جثتين .

كما قال المرصد إن خمسة مواطنين قتلوا فى ريف حماة خلال عمليات دهم امنية، ولم يتسن التأكد من هذه الأرقام من مصادر مستقلة .

واشار المرصد الى انه تم العثور على جثث خمسة قتلى في الاحراش قرب قرية جوزف كانوا فد اختفوا أمس الخميس .

كانت سوريا قد شهدت اليوم مظاهرات حاشدة تحت شعار ماضون حتى اسقاط النظام، حيث انطلقت التظاهرات من المساجد بعد صلاة الجمعة في غير مدينة وبلدة سورية، إذ خرج المتظاهرون في احياء بمدينة حمص وريفها حيث انطلقت المظاهرات في حي البياضة وحي دير بعلبة وفي القصور حيث تجمع المتظاهرون بأعداد كبيرة من عدة مساجد، حسب المرصد نفسه .

كما خرجت مظاهرة في باب الدريب وهو الحي الذي شهد حملة امنية وحملة اعتقالات واسعة خلال أيام الأسبوع الفائت، وشهد حي الحمرا مظاهرة حاشدة انطلقت من جامع عمر بن الخطاب رغم التواجد الامني الكثيف .

وفي منطقة الغوطة المجاورة للحمرا خرجت عدة مظاهرات من مساجد الغوطة وتجمعت في أحد الشوارع الرئيسية في المنطقة، وشهد حي بابا عمرو مظاهرة حاشدة قدرها المرصد بالآلاف حيث هتف المتظاهرون لاسقاط النظام، وفي جورة الشياح خرجت مظاهرة كبيرة انطلقت من مسجد الحي .

وفي حي كرم الزيتون الذي شنت قوات الامن فيه قبل يومين حملة اعتقالات مكثفة خرجت مظاهرة كبيرة ، الى جانب مظاهرة اخرى بحي النازحين المجاور، أما في محيط حمص فشهدت بلدة الرستن مظاهرة طالبت باسقاط النظام، وشهدت تلبيسة مظاهرة حاشدة في منطقة المسجر الجنوبي حيث تعرض المتظاهرون لإطلاق النار الكثيف من القوات الامنية المتواجدة هناك مما تسببب بسقوط عدة جرحى .

وفي اللاذقية اشار شهود عيان من سكان المدينة الى أن قوات الأمن و الشبيحة اطلقوا الرصاص الحي في الهواء بقصد ترهيب الناس بعد صلاة الجمعة أمام معظم مساجد المدينة وتقوم الآن بالتجول في شوارع المدينة .

وكان الناشطون السوريون المعارضون اكدوا تصميمهم على التظاهر بعد مرور ستة شهور على بدء الاحتجاجات، ودعوا الى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار جمعة ماضون حتى اسقاط النظام .

جاء ذلك بعد أن أعلنت بعض قوى المعارضة السورية تشكيل مجلس وطني يهدف الى ان يكون الواجهة التي تمثل المعارضة السورية في الداخل و الخارج .

وجاء في الاعلان اثناء المؤتمر الذي عقدته المعارضة في مدينة اسطنبول التركية أن نحو نصف اعضاء المجلس هم من معارضي الداخل ولكن لم يُعلن عن اسمائهم لاسباب امنية، ووزعت خلال المؤتمر قائمة بأسماء 72 عضوا، لكن حجبت اسماء الأعضاء المقيمين داخل سورية خوفا من تعرض الأجهزة الأمنية لهم، وقال مشاركون إن تشكيل المجلس يهدف إلى تنسيق تحركات المعارضين المطالبين بإسقاط النظام .

من جانبها قالت بسمة كادماني، المعارضة السورية المقيمة في باريس إن الرؤية السياسية للمجلس ستمنح دفعة للعمل الثوري الذي نراه الآن .

وقال أديب الشيشكلي المعارض السوري إن الخطوة القادمة ستكون الاعتراف الدولي ، مضيفا أن المجلس سيعمل من أجل امنيات الشعب السوري .

وكان معارضون سوريون ينضوون تحت لواء تنسيقيات الثورة شكلوا مجلسا آخر اطلقوا عليه اسم المجلس الانتقالي السوري وعينوا على رأسه برهان غليون مدير مركز الدراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بباريس .