واشنطن تأمل اتفاقا وشيكا باليمن
قالت الولايات المتحدة إنها ترى أن هناك بوادر مشجعة في اليمن، وبدت متفائلة بإمكانية أن توقع حكومة الرئيس علي عبد الله صالح اتفاقا سياسيا انتقاليا مع المعارضة في غضون أسبوع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان أمس الخميس إن بلادها ترى بوادر مشجعة في الأيام القليلة الماضية من الحكومة والمعارضة في اليمن، تشير إلى استعداد جديد لتنفيذ انتقال سياسي .
وأشارت نولاند إلى قرار صالح يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري تخويل نائبه التوقيع على خطة لانتقال السلطة تم التوصل إليها بوساطة مجلس التعاون الخليجي، وقالت إن الجانبين انتهيا الآن من تحديد الإطار العام لاتفاق دائم.
ويتضمن هذا الاتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية جديدة بحلول نهاية 2011، وإنشاء لجنة للإشراف على الشؤون الأمنية والعسكرية إلى حين إجراء الانتخابات.
وبحسب واشنطن، فإن المهام الباقية ينبغي إنجازها بسرعة، وتأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق وتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي في غضون أسبوع.
ويتعافى صالح في السعودية منذ أن أصيب بجروح بالغة في هجوم بقنبلة في يونيو/حزيران الماضي، وسط تزايد الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما.
وكان صالح قد تراجع عن توقيع الاتفاق الانتقالي ثلاث مرات قبل محاولة الاغتيال، وعبّر ائتلاف المعارضة الرئيسي عن شكوك بشأن أحدث إعلان صدر عن الرئيس.
وقالت نولاند إن الولايات المتحدة ستواصل دعم عملية انتقالية سلمية ومنظمة في اليمن، لكنها لا تزال قلقة بشأن تقارير عن استمرار العنف، وتدعو حكومة اليمن إلى حماية المحتجين السلميين والامتناع عن العنف وتقديم أولئك المسؤولين عنه إلى العدالة.