روسيا تحذر كوسوفو من "حمام دم"
حذرت روسيا أمس الخميس كوسوفو من أي محاولة للسيطرة على المراكز الحدودية التي يدور خلاف حولها مع صربيا، الأمر الذي قد يؤدي إلى حمام دم جديد في هذه المنطقة المتنازع عليها.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إنه وضع خطير جدا . وأضاف هناك خطر حقيقي لاندلاع نزاع وحصول حمام دم بسبب الوجود الدولي -الذي يخطط حسب معلوماتنا- مع سلطات بريشتينا لشن عملية من أجل السيطرة بالقوة على شمال كوسوفو .
من ناحيته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق حيال التوتر وانعكاسه على شمال كوسوفو. وأوضح أن وزير الخارجية الصربي فوك جيريميك بعث رسالة إلى الأمم المتحدة طلب فيها اتخاذ إجراءات في هذا الملف.
وحث بان كي مون صربيا وكوسوفو على بذل جهودهما لمنع حصول تصعيد ومواجهة في شمال كوسوفو.
وكانت حدة التوترات تصاعدت مساء الأربعاء الماضي في أحد الجيوب الصربية شمالي كوسوفو، وذلك عندما وضع الصرب حاجزا جديدا على الجسر الرئيسي في ميتروفيتشا أكبر مدن تلك المنطقة.
يذكر أن تلك البلدة المقسمة -والتي يهيمن الصرب فيها على الضفة الشمالية من النهر، فيما يتمركز الألبان في الجنوب- شهدت موجات من العنف في الماضي.
ويشكل الألبان أغلبية عرقية فيها، حيث يمثلون نحو 90% من سكان كوسوفو. وتعد ميتروفيتشا جيبا صربياً في أقصى شمال كوسوفو.
وتعددت إقامة المتاريس عبر ذلك الجيب، فيما حل موعد السادس عشر من سبتمبر/أيلول لتغيير النظام في معبرين حدوديين يربطان ذلك الجيب بصربيا.
وحاولت سلطات كوسوفو إرسال قوات شرطة إلى هذين المعبرين أواخر يوليو/تموز، غير أن الصرب ردوا باستخدام المتاريس وبأعمال عنف، مما أسفر عن مقتل شرطي.