«سي بي إس» تضطر للاعتذار عن نشرها نبأ وفاة ستيف جوبز

تكنولوجى


ظل ستيف جوبز، ساحر شركة «أبل»، يعاني أشرس أنواع السرطان منذ فترة، فقدم استقالته من مهامه التنفيذية قبل أسبوعين، وهو في أوج إنجازاته الأخيرة المدهشة. ولذا فعندما ظهر نبأ كاذب يتعلق بوفاته، انتشر الخبر بشرعة الصاروخ قبل تصحيحه.

أجبرت شبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية الأميركية على إصدار اعتذار محرج يصحح خبر وفاة ستيف جوبز مؤسس «أبل» ومديرها التنفيذي السابق، الذي استقال من مهامه التنفيذية قبل أيام فقط بسبب متاعبه الصحية.

الخبر جاء على جزء من إحدى صفحات الشبكة التلفزيونية الشهيرة على موقع «تويتر» عندما قرأ الزوار سطرًا واحدًا يقول: «أنباء عن وفاة ستيف جوبز. سنوافيكم بالتفاصيل لاحقًا». وبعد وقت قصير أصدرت سي بي إس رسالة عاجلة تقول: «اعتذار.. نبأ وفاة ستيف جوبز لا أساس له من الصحة... إنه حي يرزق»!.

على أن ذلك «الوقت القصير» بين النبأ الأساسي ونفيه العاجل كان كافيًا لنشر الشائعة كالنار في الهشيم. والسبب في هذا هو أن جوبز يعاني – ضمن علل أخرى – سرطان البنكرياس المعتبر أشرس أنواع الأمراض الخبيثة والمميت في السواد الأعظم من حالات الإصابة به.

الواقع أن متاعب جوبز الصحية بدأت قبل ثمانية أعوام، وظهرت آثاره عليه بوضوح في مختلف المناسبات العامة التي استدعت وجوده، مثل رفع النقاب عن «آي فون» و«آي باد» وغيرهما من الأجهزة «الثورية» التي عادت بها «أبل» بقوة هائلة إلى حظيرة شركات التكنولوجيا العملاقة.

وفي العام قبل الماضي، خضع هذا العبقري لعملية زراعة الكبد، واضطر إلى الاختفاء عن الأنظار فترات طويلة، ثم الظهور، ثم الاختفاء، قبل أن يماط اللثام عن إصابته بسرطان البنكرياس. وقبل أقل من أسبوعين، قدم استقالته من منصبه كمدير تنفيذي لأبل مع اشتداد المرض عليه في ما يبدو. ولهذا كله فلم يأت إعلان وفاته الكاذب في غير محله.

وعُلم أن جوبز لم يشر إلى المرض كسبب لتخليه عن وظيفته التي صارت بين الأشهر في العالم. واكتفى في خطاب استقالته الذي وجّهه الى مجلس إدارة أبل بالقول إنه يفي بوعده القديم القائل إنه سيتخلّى عن مهامه التنفيذية في حال شعر بأنه غير قادر على أداء مهامه بالشكل الذي يرتضيه.


يذكر أن جوبز أحدث مع شريكه المؤسس، ستيف ووزنياك، ثورة في عالم الكومبيوتر الشخصي في النصف الثاني من السبعينات، انطلقت من كراج منزله. وفي مطالع الثمانينات كان من الأوائل الذين اكتشفوا القيمة التجارية لأنظمة تشغيل الكومبيوتر بالرسومات والتصاميم والفأرة بدلاً من طباعة الأوامر أو إصدارها باستخدام لوحة المفاتيح. وبعد غياب ومشاكل تجارية مدمرة أعاد إلى أبل مجدها بسلسلة من الأجهزة «السحرية» بدءًا من «آي بود» ومرورًا بـ«آي فون» ثم «آي باد».