تعيين رئيس جديد لشرطة سكوتلنديارد

عربي ودولي


لندن (ا ف ب) - عينت وزارة الداخلية البريطانية الاثنين برنارد هوغان هوي رئيسا جديدا لشرطة سكوتلنديارد بعد شهرين من استقالة بول ستيفنسون في خضم فضيحة التنصت على الهواتف المتورطة فيها مجموعة روبرت موردوك الصحافية.

ويتولى رئيس الشرطة البريطانية الجديد مهام منصبه في الوقت الذي تواجه فيه سكوتلنديارد واحدة من اخطر الازمات منذ تاسيسها العام 1829.

ويشتهر برنارد هوغان هوي بالنجاح في خفض معدل الجريمة في ليفربول قبل ان يتولى العام 2009 منصبا قياديا في سكوتلنديارد، قوة شرطة العاصمة، شمل الاستعدادات الامنية لدورة الالعاب الاولمبية التي ستقام في لندن عام 2012.

وتعد رئاسة سكوتلنديارد التي تضم 50 الف شخص من بينهم 32500 ضابط شرطة بعضهم مكلف مهام وطنية مثل مكافحة الارهاب، منصبا مرموقا لكنه ينطوي ايضا على مخاطر.

وسيكون على الرئيس الجديد اعادة الهيبة لاكبر قوة شرطة بريطانية بعد ان زعزعت صورتها عمليات التنصت التي قامت بها صحيفة نيوز اوف ذي وورلد.

اذ ان سكوتلنديارد لم تكتف برفض اعادة التحقيق العام 2009 بعد المعلومات الجديدة التي كشفتها الصحف عن حجم التنصت على المحادثات والرسائل النصية بل وعينت المساعد السابق لرئيس تحرير الصحيفة نيل واليس مستشارا للعلاقات العامة.

علاوة على ذلك يشتبه في ان عددا من رجال الشرطة قدموا معلومات بمقابل مادي لصحافيين في نيوز اوف ذي وورلد.

وقد كلفت هذه الفضيحة بول ستيفنسون منصبه في تموز/يوليو الماضي، رغم ان القضاء برأه رسميا بعد ذلك، وايضا جون ياتس رئيس قوة مكافحة الارهاب.

وقد تعرضت ايضا سكوتلنديارد لانتقادات عنيفة بسبب بطء التحرك خلال احداث الشغب التي اشعلت بريطانيا في مطلع اب/اغسطس الماضي والتي كانت الاسوأ التي تشهدها البلاد منذ 30 عاما على الاقل.

وندد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالوسائل التي استخدمتها الشرطة خلال هذه الاضطرابات بل واستعان بقائد الشرطة الاميركي بيل بريتون كمستشار. وقد تردد اسم بريتون كرئيس ممكن لسكوتلنديارد.

الا ان وزيرة الداخلية تيريزا ماي رفضت بشدة هذه الفكرة.

وكان برنارد هوغن هوي الاوفر حظا من بين اربعة مرشحين. وكان عين مؤقتا نائبا لرئيس سكوتلنديارد بعد الاستقالات المتتالية في تموز/يوليو الماضي.

وستزيد من صعوبة مهمته الاستقطاعات الكبرى التي فرضتها الحكومة التي قررت خفض ميزانية سكوتلنديارد بنسبة 20% على اربع سنوات.