عزة الدوري عرض التعاون مع "القاعدة" بالعراق

عربي ودولي


كشف خبير في شئون القاعدة عن رسالة بعثها عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى التنظيم الناشط في شن الهجمات ضد قوات الاحتلال الأمريكي والقوات الحكومية للتعاون المشترك في بعض العمليات، إبان اشتعال جذوة المقاومة، لكن الدعوة قوبلت بالرفض.

وقال الملا ناظم الجبوري في تصريحات لفضائية السومرية العراقية الاثنين، إن هناك تقاطعا فكريا بين تنظيم القاعدة كفكر وإيديولوجية وعقيدة وبين حزب البعث، مبنيا أن القاعدة لا يمكنها أن تتحالف مع البعث حتى لو كانت هناك مصالح .

واعتبر الجبوري أن الحديث عن ارتباط القاعدة بالبعث يعد جزءا من الاستهلاك الإعلامي ومن العقدة التي يعاني منها البعض وهي عقدة حزب البعث ، مؤكدا أن القاعدة اعتبرت في آخر بياناتها لدولة العراق الإسلامية أن الأحزاب العلمانية هي أحزاب كفر وردة بما فيها البعث . وكشف الجبوري أن عزة الدوري بعث في 2005 رسالة لم يعلن عنها إلى أحد زعماء القاعدة في محافظة صلاح الدين يطلب منه التعاون المشترك في بعض العمليات ، لكن المسئول في القاعدة رفض هذا الطلب بحكم تناقض الفكرين والعقيدتين .

وكانت صحيفة جاودير الكردية كشفت في 25 يناير الماضي، أن قيادات جناح عزت الدوري اجتمعت في مدينة اللاذقية السورية مع جماعات مسلحة أخرى وهي حركة الطريقة النقشبندية وأنصار السنة وأنصار الإسلام لتنسيق العمل والبدء بتنفيذ عمليات مسلحة داخل إقليم كردستان العراق.

ويعد عزة إبراهيم الدوري المطلوب رقم 6 في قائمة المطلوبين الأمريكية، وهو الرجل الثاني في النظام العراقي السابق ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة، واختير أمينا عاما لحزب البعث بعد إعدام صدام حسين عام 2006، ويقود جناحا مسلحا في العراق بمسمى القيادة العليا للجهاد والتحرير، وقد نصب خضير المرشدي متحدثا باسم جناحه.

وتنسب للدوري عمليات إشرافه على الكثير من أعمال العنف في العراق، وأنه أسس القيادة العليا للجهاد والتحرير وحل قائداً لهذه الحركة، كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكان.

ويرفض حزب البعث المحظور بكافة أشكاله الدعوة إلى المصالحة التي اقترحها رئيس الوزراء نوري المالكي، متهما الحكومة بأنها تضم خونة وجواسيس على حد تعبير بيانات هذا الجناح من الحزب.

مفكرة الاسلام