السعودية تثني على العلاقات مع مصر وغطرسة إسرائيل ستعزلها

أخبار مصر


نددت الصحف السعودية في افتتاحياتها اليوم بمحاولات بعض المندسين تشوية صورة الثورة المصرية والخروج بها عن مسارها الحضارى السلمى والاعتداء على السفارة السعودية..مؤكدة أن قوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية أكبر بكثير من محاولات بعض الذين يصطادون في الماء العكر.

فمن جانبها،أكدت صحيفة عكاظ أن العلاقة بين السعودية ومصر تمتد في تاريخ طويل، ولهذا التاريخ عمق اجتماعي وثقافي روحي وليس مجرد علاقة جديدة ووقتية وسريعة وقابلة للزوال، وهي قائمة على رؤية استراتيجية تذهب بعيدا في ما هو سياسي واقتصادي وعلمي وتجاري مع روابط اجتماعية عريقة.

وأضافت:أن إندساس أشخاص بين المتظاهرين لمحاولة إحراق السفارة السعودية بالقاهرة في محاولة لإحداث فجوة في العلاقات السعودية-المصرية لن يحدث، لأن هذه العلاقات هي أكبر من هؤلاء الذين يجهلون ماذا تعني السعودية لمصر وماذا تعني مصر للسعودية.

أما صحيفة الوطن فقالت تحت عنوان (المملكة ومصر أكبر من محاولات الوقيعة) إن جمعة تصحيح المسار في مصر شهدت إنحرافا كبيرا بخروج جماعات عن النهج السلمي للثورة المصرية الذي أكسبها احتراما كبيرا في العالم العربي .

وأضافت:أن موقف السعودية كان واضحا، حيث أشارت إلى أنها لن تسمح بحدوث وقيعة بينها وبين مصر..مؤكدة أن الحكومة المصرية قامت على الفور باتخاذ الإجراءات كافة لحماية كل المنشآت الدبلوماسية فيها.

ومن جانبها، قالت صحيفة (الجزيرة) السعودية تحت عنوان (إشغال مصر عن دورها المحوري) إن الراصد بدقة لما يجري في مصر هذه الأيام يظهر له بوضوح ودون أي جهد يذكر أنَّ هناك استغلالا انتهازيا لانتفاضة الشباب .

واعتبرت الصحيفة أنَّ العديد من القوى الأجنبية تستغل عنفوان الشباب لزعزعة الاستقرار بمصر، من خلال تقديم دعم وأموال لجمعيات مشهرة وغير مشهرة لدفعها إلى القيام بأعمال تخريب للمنشآت وانتهاك للأمن القومي وأمن المواطنين.

وتناولت صحيفتا المدينة و الرياض في افتتاحيتهما اليوم العزلة الاقليمية التى تواجهها إسرائيل بسبب تبنيها سياسة الغطرسة والعدوانية والتى تجعلها دولة منبوذة في المنطقة ، بعد ان خسرت حليفها التقليدى تركيا وكذلك تنامى العداء

الشعبى لها في مصر واتجاه دول العالم للاستجابة لمطالب السلطة والشعب الفلسطينى والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.

وقالت صحيفة المدينة إن إسرائيل اليوم في عزلة أكثر من أي وقت مضى،بعد طرد سفيرها من أنقرة، وبعد استهداف سفارتها في القاهرة من قِبل الحشود الغاضبة، ومع إصرار الفلسطينيين على التوجه للأمم المتحدة للحصول على الاعتراف الأممي بدولتهم على حدود الرابع من حزيران 67، ومع تحدي تركيا الأسبوع الماضي للخطط الإسرائيلية

في التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط. وتحت عنوان (إسرائيل في مواجهة الوعي العربي) ذكرت صحيفة الرياض في

افتتاحيتها : أن إسرائيل أقنعت العالم أن كل إجراء ضدها إذا لم يكن معاداة للسامية، فهو إرهاب عربي، أو إسلامي، متناسية أن الحقوق لاتموت بالتقادم ونفوذ القوة.

واعتبرت الصحيفة أن الثورات العربية قد جددت روح الموقف الشعبي بأن إسرائيل تبقى المثل الأعلى للعداوة بوجودها ككيان زُرع بمؤامرة دولية ورعاية أوروبية - أمريكية، مشيرة إلى أن حالة إسرائيل الراهنة باتت أكثر قلقا وتوترا، فقد دخلت في جدل مع حليف إسلامي كبير رفض المزايدات والاحتقار الذي مارسته مع تركيا،فتمت المقاطعة وإلغاء الاتفاقيات العسكرية، واتخذ المسار اتجاها تصاعديا وصل إلى حد الأزمة، وقد حاولت أمريكا ترقيع الثوب المهترئ، لكنها تتجاهل أن من أدخلها بالإحراج مع أصدقائها، وحلفائها هو صديق تجاوز أعراف المبادئ والقوانين الدولية.