مالك قناة "الرأي": تحدثتُ مع القذافي أخيرًا ولا يزال في ليبيا

عربي ودولي



أكد مشعان الجبوري مالك قناة الرأي التي تبث من دمشق وبثت مؤخرًا أكثر من خطاب للعقيد الليبي الهارب، أنه على تواصل مع معمر القذافي، موضحًا أنه تحدث مع القذافي مؤخرًا وأنه لا يزال داخل الأراضي الليبية.

وقال الجبوري النائب العراقي السابق، وهو صاحب المؤسسة الاعلامية الوحيدة التي لاتزال على تواصل مع القذافي، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من سوريا: أستطيع أن أقول إنني تحدثت مع القذافي قريباً جداً، وهو لا يزال في ليبيا بمعنويات عالية جداً ويشعر بالقوة وليس خائفاً، وسيكون سعيداً إذا ما مات أثناء قتاله ضد المحتلين ، على حد قوله.

وأضاف أن نجله سيف الإسلام، بنفس الروح المعنوية .

وردًا على سؤال حول طريقة تواصله مع القذافي، قال الجبوري (54 عاماً)، والذي اسس القناة في عام 2006، عندما أحتاج للتحدث معه أبعث له رسالة، أو يتصل بي عندما يريد هو إيصال رسالة .

وأرجع مراقبون لجوء القذافي إلى قناة الرأي لبث خطاباته الأخيرة إلى أن القناة كانت مدعومةً ماليًّا من العقيد الليبي، أو أنها مملوكة بالفعل له بعد شرائها من مالكها المعلن مشعان الجبوري (عراقي الجنسية).

ونشر نشطاء على شبكة الإنترنت وثائق مؤرخة في 2011 تشير إلى شراء نظام القذافي للقناة المذكورة.

وكان الجبوري قد قال ردًّا على سؤال حول ما إذا كان دعم قناته للقذافي هو عبارة عن مصالح مالية، وأنه تلقى أموالاً من القذافي: « يشرفنا جدًّا أن نتلقى الأموال من القذافي ومن المقاومة الليبية عن أن نتلقاها من الأمريكان أو البريطانيين أو القطريين أو الإسرائيليين أو باقي الدول الأوروبية»، مشيرًا إلى أن قناة «الرأي» ليست بحاجة إلى أي دعم من أحد، ومشددًا على أن «هذا أمر مشرف أن نأخذ الأموال من القذافي».

وبشأن المصلحة التي تجنيها القناة بإذاعتها خطابات القذافي، قال الجبوري: «نحن مع المقاومة في كل مكان، إذ لا يمكن أن نكون مع الشعب العراقي ضد الاحتلال الأميركي ونسكت على ما يحدث من احتلال لقوات الناتو لشعبنا العربي الليبي».

وكان المتحدث باسم نظام معمر القذافي، موسى إبراهيم، قد صرح في وقت سابق بأن الزعيم الليبي الفار يعمل على «التخطيط والتنظيم» من أجل الدفاع عن ليبيا.

وقال إبراهيم إن معمر القذافي «بصحة ممتازة» وتعهد بـ«الجهاد حتى الموت او النصر». وأضاف «ما زلنا اقوياء»، مؤكدا أن أبناء القذافي «يقومون بدورهم في الدفاع والتضحية عن بلادهم».

وبحسب السلطات الليبية الجديدة، فإن موسى إبراهيم الذي بقي وفياً للقذافي، موجود في بني وليد التي تطوقها قوات الثوار وتجري محادثات لتسليمها. وقال «ليبيا لن تسقط والقبائل الشريفة مستمرة في الدفاع عنها وعن كل مدينة محررة وهم يعملون على إرجاع المغتصبة منها».

واتهم المتحدث «عملاء الناتو» (الثوار) بارتكاب جرائم خصوصا «الاغتصاب والسرقة والقتل والنهب». وتابع «نجاهد ونقاوم من أجل ليبيا وكل العرب».