19 قتيلا على الاقل في اعتداء مزدوج في كويتا جنوب غرب باكستان

عربي ودولي


قتل 19 شخصا على الاقل الاربعاء في اعتداء انتحاري مزدوج في كويتا بجنوب غرب باكستان استهدف جنرالا في وحدة للجيش القت القبض مؤخرا على مسؤول كبير في تنظيم القاعدة.

وتشهد باكستان موجة من الهجمات الدامية معظمها انتحارية يرتكبها خصوصا طالبان المتحالفون مع القاعدة وادت الى مقتل اكثر من 4600 شخص في السنوات الاربع الاخيرة.

وقال حميد شكيل وهو ضابط في شرطة كويتا عاصمة ولاية بلوشستان لوكالة فرانس برس ان رجلا قام في البداية بتفجير سيارته المفخخة لفتح ثغرة في جدار مقر اقامة الجنرال فاروق شهزاد مساعد قائد فرونتير كوربس وهي وحدة شبه عسكرية ملحقة بالجيش.

ثم اطلق انتحاري راجل قنبلتين يدويتين قبل ان يفجر قنبلته في حرم مقر اقامة مساعد قائد الوحدة مما الحق اضرارا كبيرة بالمنزل.

واضاف شكيل ان 19 شخصا على الاقل لقوا حتفهم بينهم زوجة الجنرال بهزاد وطفلان وسبعة من عناصر وحدة فرونتير كوربس. واضاف ان 44 شخصا اصيبوا بجروح بينهم الجنرال بهزاد.

وقد شاركت وحدة فرونتير كوربس في بلوشستان قبل عشرة ايام في عملية اعتقال يونس الموريتاني قائد العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة التي قامت بها اجهزة الاستخبارات الباكستانية.

واعلن الجيش عن عملية الاعتقال وشدد على انها اجريت بمساعدة تقنية من اجهزة الاستخبارات الاميركية .

ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج في كويتا لكن يرجح ان يكون مرتبطا باعتقال الموريتاني.

وقال مسؤول في اجهزة استخبارات غربية لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان هذا الاخير مسؤول كبير وعضو في قيادة اركان القاعدة وله علاقة بالتهديدات التي استهدفت اوروبا خلال الفترة الاخيرة .

واوضح الجيش الاثنين ان الموريتاني كلف شخصيا من اسامة بن لادن ب استهداف المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة مثل انابيب الغاز والنفط ومحطات كهربائية وناقلات نفط عبر زوارق سريعة تحشى بالمتفجرات في المياه الدولية .

ومنذ مقتل اسامة بن لادن في الثاني من ايار/مايو بايدي فرقة كومندوس تابعة للجيش الاميركي في ابوت آباد توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان وخصوصا بين جهاز الاستخبارات الباكستاني ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه .

الا ان اعتقال الموريتاني، الذي قدمه الجيش الباكستاني على انه صفعة جديدة قاتلة للقاعدة ، يسجل تحسنا في العلاقات بين الطرفين، وخصوصا ان الجيش نوه بالتعاون القائم بين استخبارات البلدين اللتين تقيمان علاقات قوية وتاريخية .

وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان حليفها الاساسي في حربها على الارهاب منذ اواخر 2001، تدهورت الى حد كبير اثر هجوم ابوت اباد خصوصا بين اجهزة الاستخبارات الباكستانية ووكالة الاستبخارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) اللتين اوقفتا التعاون فيما بينهما بشكل يكاد يكون كليا.

ومنذ الثاني من ايار/مايو اتهم مسؤولون كبار في الولايات المتحدة باكستان وخصوصا جهاز الاستخبارات الباكستاني والجيش بغض النظر، والا لما تمكن بن لادن من العيش سنوات طويلة في مكان لا يبعد كثيرا عن العاصمة اسلام آباد.

في المقابل، تأخذ اسلام آباد على واشنطن عدم اعلامها مسبقا بالهجوم عبر مروحيات على منزل بن لادن ما شكل اهانة للجيش ولجهاز الاستخبارات الباكستانيين.

وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان وتلك الواقعة ايضا في جنوب غرب البلاد معاقل لطالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة، والمعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم.

وكانت حركة طالبان باكستان اعلنت مع بن لادن شخصيا الجهاد على النظام في باكستان في صيف 2007 بسبب تحالفه مع الولايات المتحدة وشنت حملة اعتداءات.