قافلة عسكرية ليبية تصل النتيجر

عربي ودولي



عبرت قافلة كبيرة من السيارات المدنية والعسكرية اتية من ليبيا مساء الاثنين مدينة اغاديز بشمال النيجر كما اكد مصدر عسكري نيجري لوكالة فرانس برس.

وقال هذا المصدر شاهدت قافلة ضخمة غير عادية من عشرات السيارات تدخل اغاديز آتية من ارليت المدينة المنجمية القريبة على الحدود الجزائرية، وتتجه الى نيامي برا ، مشيرا الى شائعات تتحدث عن احتمال وجود معمر القذافي في عداد القافلة.

واشار المصدر الى شائعات تتحدث عن وجود القذافي او احد انجاله في عداد هذه القافلة .

واكد صحافي من اذاعة خاصة في اغاديز انه شاهد قافلة من عشرات السيارات تعبر المدينة وتتوجه الى نيامي العاصمة.

واضاف المصدر نفسه ان شهود عيان عدة قالوا انهم شاهدوا داخل هذه القافلة رهيسا اغ بولا احد ابرز قادة المتمردين الطوارق في النيجر ومقرب جدا من القذافي .

وقد وصل نحو عشرة اشخاص مقربين من معمر القذافي بينهم منصور ضو قائد الكتائب الامنية الاحد الى اغاديز بشمال النيجر آتين من ليبيا.

ووصل الاشخاص الاخرون الذين لم تكشف هويتهم الى الاراضي الجزائرية برفقة اغالي الامبو وهو ايضا من ابرز قادة الطوارق ووصلوا الاثنين الى نيامي عاصمة البلاد بحسب المصدر نفسه.

ويسيطر الترقب على محيط مدينة بني وليد جنوب شرق طرابلس، احد آخر معاقل انصار معمر القذافي، وسط اعلان الثوار الليبيين عن جهوزيتهم لاقتحامها او منحها مهلة اضافية للاستسلام، فيما تعمل اطراف على اعادة فتح قنوات الاتصال اثر اعلان فشل مفاوضات الاحد.

وقال نائب قائد الثوار في ترهونة على بعد 80 كلم شمال بني وليد عبد الرزاق ناضوري لوكالة فرانس برس ننتظر الاوامر لبدء الهجوم .

واضاف الامور هادئة حتى الآن، ولا تجري اية معارك رغم فشل المفاوضات ، متحدثا عن احتمال تمديد المهلة الممنوحة للمدينة للاستسلام حتى يوم السبت . وتابع نحن جاهزون للتعامل مع الحالتين .

من جهة اخرى، اكد موسى ابراهيم المتحدث باسم نظام معمر القذافي في حديث لقناة الرأي التي تبث من دمشق ليل الاثنين الثلاثاء ان الزعيم الليبي المتواري عن الانظار بصحة ممتازة و يخطط وينظم من اجل الدفاع عن ليبيا.

وقال ابراهيم ما زلنا اقوياء ، مؤكدا ان ابناء القذافي يقومون بدورهم في الدفاع والتضحية عن بلادهم . واضاف المتحدث ان القذافي بصحة ممتازة ويخطط وينظم من اجل الدفاع عن ليبيا ، متعهدا ب الجهاد حتى الموت او النصر .

وبحسب السلطات الليبية الجديدة فان موسى ابراهيم الذي بقي وفيا لمعمر القذافي، موجود في بني وليد التي تطوقها القوات المعادية للقذافي.

وقال ليبيا لن تسقط والقبائل الشريفة مستمرة في الدفاع عنها وعن كل مدينة محررة وهم يعملون على ارجاع المغتصبة منها .

واتهم المتحدث عملاء الناتو (الثوار) بارتكاب جرائم خصوصا الاغتصاب والسرقة والقتل والنهب .

وتابع نجاهد ونقاوم من اجل ليبيا وكل العرب .

دوليا، اعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان بريطانيا ارسلت الاثنين بعثة دبلوماسية الى طرابلس لاعادة تمثيلها الدبلوماسي في ليبيا بعد ان كانت السفارة اغلقت اثر اندلاع الاحداث في ليبيا.

وقالت الخارجية البريطانية في بيان ان فريقا دبلوماسيا بقيادة الممثل البريطاني الخاص (من اجل ليبيا) دومينيك اسكويث وصل الى طرابلس اليوم (الاثنين) على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني .

واضافت الوزارة ان بدء عمل هذه البعثة يشكل مرحلة مهمة في العلاقات بين بريطانيا وليبيا الجديدة ويعكس التقدم الذي انجزه المجلس الوطني الانتقالي، السلطة الليبية الجديدة، لتحسين الامن والاستقرار على الارض .

وقال المصدر نفسه ان الفريق الدبلوماسي سيعزز العلاقات مع سلطات المجلس الوطني الانتقالي وسيدعم الجهود لاعادة اعمار ليبيا ، لكنه لم يوضح، لاسباب امنية، لا حجم البعثة ولا المكان الذي ستعمل فيه.

والبعثة التي تضم جهازا بشريا من وزارة الخارجية ووزارة المساعدة على التنمية، انضمت الى فريق صغير من وزارة الخارجية كان انتشر الاسبوع الماضي في طرابلس بهدف اعادة فتح سفارة بريطانيا في ليبيا رسميا.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يشأ متحدث باسم الخارجية البريطانية مع ذلك الرد الاثنين عما اذا كان وصول هذه البعثة الدبلوماسية يعني انه بات للندن من جديد سفارة في طرابلس بكل معنى الكلمة.

وكانت لندن اقفلت سفارتها في العاصمة الليبية منذ ان قررت في 26 شباط/فبراير تعليق انشطة سفارتها في طرابلس بعد اجلاء كل الجهاز البشري العامل في البعثة.

وياتي وصول هذه البعثة الاثنين بعد اكثر من اسبوعين بقليل من دخول الثوار الى العاصمة الليبية وفي حين اعلن ان معمر القذافي متوار عن الانظار.

وكانت فرنسا التي تشارك مع بريطانيا في عمليات القصف الجوي تحت قيادة الحلف الاطلسي في ليبيا، اعادت في 29 اب/اغسطس فتح سفارتها في طرابلس بعد ستة اشهر من الاقفال.

وفي الاول من ايار/مايو، قام متظاهرون باحراق مقري اقامة سفيري بريطانيا وايطاليا في طرابلس، بحسب مراسلة فرانس برس في العاصمة الليبية. ووصل الدبلوماسيون الفرنسيون الى طرابلس نهاية اب/اغسطس ووجدوا مبنى السفارة الفرنسية قد احترق جزئيا وتعرض للنهب.