سرطان الثدي يصيب 50% من النساء ويمثل 20% من الوفيات

الفجر الطبي


من الأعراض الدالة على سرطان الثدي وجود حبة صغيرة غير مؤلمة في داخل الثدي التي تكبر شيئا فشيئا دون أن تسبب آلاما، مع لا تساوي الثديين في حجمهما ثم انكماش الثدي وخروج سائل دموي من الحلمة.

من بين العوامل المسببة لسرطان الثدي عند المرأة السوابق المرضية، حيث أن المرأة التي أصيبت أمها بسرطان الثدي تكون معرضة 3 مرات أكثر من باقي النساء، و15 مرة أكثر إذا كانت أمها وأختها كلاهما مصابتين بهذا المرض، هذا إضافة إلى مختلف الأضرار التي تصيب الثدي، مثل ''الكيست'' الذي يظهر في الثدي، والذي كلما تعدد كلما كان الثدي عرضة للسرطان، أو أيضا المعالجة بالهرمونات لمدة طويلة، وكذلك العزوبة والولادة المتأخرة والإفراط في الدسم... إلخ.

لقد أصبح سرطان الثدي أكثر انتشارا، حيث يأتي في المرتبة الثالثة بعد سرطان المعدة وسرطان الرحم، وغالبا ما يظهر ما بين 40 و60 سنة. ويصيب سرطان الثدي 50% من النساء، ويمثل 20% من الوفيات الأنثوية.

يظهر سرطان الثدي عند المرأة على شكل ورم، غالبا في أعلى الثدي على الجهة الخارجية عند أكثر من 40%، وأحيانا أخرى على الجهة الداخلية 20%، ونادرا في أسفل الثدي على الجهة الداخلية 10%. أما باقي الحالات، فيكون فيها الورم في وسط الثدي أو في الثدي كله.

يكبر الورم بتكاثر الخلايا السرطانية التي تنتقل إلى الأعضاء المجاورة وتصيب البشرة التي تصبح على شكل قشرة البرتقال، كما تصيب أيضا العضلات الداخلية وأغشيتها، ثم تنتقل إلى العقد الإبطية وما فوق وتحت الترقوة. يمكن لهذا النوع من السرطان أن ينتقل فيما بعد ليصيب الرئتين وأغشيتها، وكذلك الكبد، الطحال، العظام... إلخ.

ما هي العلامات الدالة على سرطان الثدي؟

ـ وجود حبة صغيرة غير مؤلمة في الثدي التي تكبر شيئا فشيئا.

ـ لا تساوي الثديين في حجمهما.

ـ انكماش الثدي وخروج سائل دموي من الحلمة.

ـ تحول بشرة الثدي إلى شبه قشرة البرتقال.

سرطان الثدي عند المرأة على أشكال مختلفة، ولكل شكل علاماته الخاصة، مثل سيلان الثدي بالدم عبر الحلمة أو التهاب الحلمة أو مرض باجات... إلخ، ويتطور حسب كل حالة، سواء إلى الوفاة في ظرف زمني قصير، خاصة إذا كانت المرأة حاملا، أو إلى إصابة الأعضاء المجاورة كالرئتين، الكبد، العظام... إلخ، أو أيضا إلى انكماش كلي للثدي المصاب.

يمكن أن يصيب السرطان ثديا واحدا أو كلا الثديين. حالة خاصة لسرطان الثدي هي مرض باجات، المتمثل في إصابة القناة الناقلة للحليب، والذي يتظاهر وبلطخة حمراء على الثدي حول الحلمة، تكون محددة، أحيانا جافة وأحيانا تسيل، تشبه الإكزيما، وتصيب ثديا واحدا، قد تبقى هذه اللطخة سنين عديدة على هذا الشكل، لتتحول حينها إلى ورم في عمق الثدي أو سطحه.

غالبا ما يكون سرطان الثدي قاتلا في حدود 18 شهرا أو 3 سنوات على الأكثر.

و يكمن العلاج في الجراحة التي تتم حسب تطور المرض، سواء استئصال الورم فقط إذا ثم اكتشافه في البداية، أو استئصال الثدي كله، أو أحيانا أخرى الثدي والعضلات والعقد المجاورة، إضافة إلى القيام بتطهير المنطقة والمعالجة بالأشعة. وأحيانا تتم المعالجة عند البعض بالهرمونات.