قلق بواشنطن من دعم جنوب السودان لمتمردي كردفان

عربي ودولي


أعربت واشنطن عن قلقها من دعم حكومة جنوب السودان لمتمردي إقليم جنوب كردفان الذين يحاربون النظام السوداني بعد ورود معلومات تتحدث عن ذلك، ودعت إلى احترام وقف إطلاق النار أحادي الجانب.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند قولها: إن الولايات المتحدة تدعو الجانبين إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين في جنوب كردفان . ودعت الجانبين أيضًا إلى بدء مفاوضات رسمية للتوصل إلى وقف نهائي للمعارك وإلى تسوية سياسية .

من جانبها، رفعت الخرطوم دعوى في مجلس الأمن ضد دولة جنوب السودان الثلاثاء الماضي متهمةً إياها بإثارة الإضطرابات ودعم الحركات المتمردة على الحكومة السودانية في إقليم جنوب كردفان ودارفور.

وقال علي أحمد كرتي وزير خارجية السودان في الشكوى المقدمة: إن السودان ملتزم بالاستقرار ولكن حكومة جنوب السودان تعادي جيرانها، مشيرًا إلى أن السودان كانت أول دولة تعترف باستقلال الجنوب ومد يد العون لها، وقال أيضًا: ليس غريبًا أن تنتهج دولة الجنوب هذا المسلك العدائي ضد الدولة التي منحتها حق تقرير المصير وظهر ذلك جليًّا في تجاوزاتها وخروقاتها السافرة بدءًا باستضافة حكومة جنوب السودان لقيادات حركات دارفور المتمردة وتوفير المعسكرات والمأوى والتدريب لها وتزويدها بالسلاح الذي استخدمته ضد جمهورية السودان، ومازالت تواصل هذا الدعم . كما ذكرت وكالة السودان للأنباء.

ويقع إقليم كردفان على الحدود بين السودان وجنوب السودان, ويشهد الإقليم معارك بين القوات الحكومية السودانية ومقاتلين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان ينتمون لقبائل النوبة السكان الأصليين لجنوب كردفان كانوا يقاتلون مع الجنوب في الحرب الأهلية ضد الشمال 1983 إلى 2005 على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.

وكان جنوب السودان قد أعلن رسميًّا في يوليو الماضي استقلال دولة جنوب السودان وذلك بعد موافقة ساحقة للجنوبيين على الانفصال في استفتاء أجري في يناير 2011، وكان عدد من الخبراء والمتابعين قد أكدوا أن دولة الجنوب ستعمد إلى إثارة عدد من المشاكل بعد الانفصال.