معاريف:معظم الإسرائيليين يرفضون نشر قوات مصرية إضافية بسيناء

عربي ودولي


ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، أن غالبية الإسرائيليين يرفضون انتشار قوات مسلحة مصرية إضافية فى شبه جزيرة سيناء، مضيفة أن هذا الرفض يأتى بجانب الرفض الرسمى ورفض الكنيست لهذا الأمر.

وقامت صحيفة معاريف وصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيليتيان بنشر مجموعة كبيرة من الرسائل الموجهة من إسرائيليين طالبوا فيها مجلس الوزراء والكنيست بالتمهل قبل الموافقة على أى زيادة إضافية لقوات مصرية فى سيناء.

وقالت معارف إن كل الآراء أجمعت على أن رفض الإسرائيليين لزيادة قوات مصرية فى سيناء يرجع لعدة أسباب على رأسها أن هذه الزيادة تمثل خرقًا لاتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، وأنها سوف تشكل سابقة خطيرة، وأن زيادة القوات فى وقت يتسم بالسيولة والتغيير الشديد للأوضاع فى مصر سوف يمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن إسرائيل، على حد قولهم.

وقالت الصحف العبرية، إن الكثير من الإسرائيليين اعتبروا أنه من حيث المبدأ فإن زيادة القوات المصرية يعتبر خطأ استراتيجيًا خطيرًا، رافضين الاعتماد على قوات أجنبية لضمان أمن الحدود الإسرائيلية، مضيفين أن من يحمى أمن إسرائيل يجب أن يكون الإسرائيليون أنفسهم ولا أحد غيرهم.

مصدر إسرائيلى يعلن رفض تل أبيب إدخال قوات إضافية مصرية لسيناء بعد تصريحات عتمان لـ اليوم السابع

فى أول رد فعل لتصريحات اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان ، مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية وعضو المجلس العسكرى لـ اليوم السابع ، حول قيام مصر بالفعل بزيادة أعداد الجنود المصريين بسيناء وعلى الحدود المصرية، قال مصدر سياسى إسرائيلى رفيع بالحكومة الإسرائيلية لصحيفة معاريف الإسرائيلية، إن تل أبيب تدرس أبعاد ورفض أى طلب تقدمه مصر بالسماح لها بإدخال قوات عسكرية إضافية أخرى إلى سيناء بما يتجاوز التفاهمات السابقة.

ونقلت معاريف عن المصدر السياسى تأكيده بأن صيانة الهدوء فى سيناء تتماشى مع مصلحة كلا البلدين.

وكان قد أكد اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان أنه ستتم زيادة هذه الأعداد أكثر فى الفترة القادمة، لافتا إلى أن اتفاقية كامب ديفيد لن يتم تغييرها أو التعديل فى بنودها سوى الاتفاق الفعلى بين الطرفين ووضع الحلول والبدائل للتعديل.

ونقلت معاريف التصريحات الخاصة التى أدلى بها عتمان لصحيفة اليوم السابع أن مهمتهم التى يسعون إليها لطمأنة الشعب المصرى هى تأمين الحدود المصرية والتصدى لأى هجوم خارجى يقع على البلاد.

وأشار عتمان إلى أنه ستتم زيادة عناصر جديدة من القوات المسلحة، والمدرعات العسكرية، وحرس الحدود، وأخرى لتأمين النقاط الفاصلة على الحدود المصرية الإسرائيلية.

وأكد عتمان أن الجانب الإسرائيلى لم يرفض هذه الزيادات، أو أى طلب من قبل الجانب المصرى فى الوقت الحالى.

وشدد اللواء عثمان على أن أى تغيير فى بنود اتفاقية كامب ديفيد يأتى من خلال الجهات السيادية فى الدولتين، ومن خلال اتفاق يقينى من قبل الطرفين الممثلين فى إسرائيل، ومصر من خلال مائدة للمفاوضات.