البشير يدعو رئيس المجلس الانتقالى الليبى لزيارة الخرطوم

عربي ودولي


دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي فرض سيطرته على معظم أجزاء البلاد مؤخرا لزيارة الخرطوم.

وكان على كرتى وزير الخارجية السوداني قد زار أمس مدينة بنغازى الليبية، حيث التقى مع رئيس المجلس الانتقالى مصطفى عبد الجليل الذى كشف لأول مرة عن دعم عسكرى قدمته الحكومة السودانية للثوار الليبيين إلى جانب الدعم السياسى, وفقا لوكالة أنباء الشرق الاوسط.


ونقلت الصحف عن عبدالجليل خلال اللقاء المشترك مع كرتى قوله إن السودان قدم للثوار دعما عسكريا ساعد فى تحرير بعض المدن الليبية مثل مدينة (الكفرة)، وأن كل الثوار فى جميع الجبهات يعلمون أن السودان الدولة الأولى التى قدمت لهم المساعدات المختلفة.

كما عبر عبد الجليل عن شكره وامتنانه للدعم السياسى والعسكرى الذى قدمه السودان، وأكد أن هذا الأمر ستتم مراعاته بصورة واضحة فى المجالات الاقتصادية والتنموية والمشاريع كافة التى سيقوم بها المجلس فى المستقبل بليبيا.

وأكد أن السودان أكثر دولة تأذت من القذافى بعد الشعب الليبى، رغم أن شرور القذافى وصلت حتى أمريكا الجنوبية.

ونسبت الصحف إلى على كرتى قوله إن السودان أكثر فرحا من الشعب الليبى بسقوط نظام معمر القذافى الذى كان سببا فى انفصال الجنوب، وقدم دعما للحركة الشعبية حتى قويت وأصبح لها وزن سياسى ودولى جعلها تطالب بالانفصال الذى تحقق .

وأشار كرتى إلى أن القذافى كان يسعى لتكرار ذات السيناريو فى دارفور ، وأن السودان تأذى من نظام القذافى مثلما تأذى الشعب الليبى، وقال إن التحديات التى تنتظر المجلس الوطنى الليبى بعد سقوط القذافى أكبر من تحدى الانتصار على نظامه البائد.

ونقل وزير الخارجية السودانى لرئيس المجلس الانتقالى، تهنئة الرئيس عمر البشير بنجاح الثورة، كما نقل له مناشدة البشير لأعضاء المجلس الانتقالى للوحدة والتوافق على الأصول الوطنية.

كما نقل كرتى دعوة البشير لرئيس المجلس الانتقالى لزيارة السودان، ودعا الثوار الليبيين إلى حسن معاملة الجالية السودانية فى ليبيا رغم ما تردد عن مشاركة حركات دارفور المسلحة فى القتال إلى جانب القذافى، ودعا المجلس الوطنى إلى التعاون بشأن ضبط الحدود حتى يكون هناك جوار آمن لمصلحة البلدين.

وقالت الصحف إن عبدالجليل عبر عن أمله فى الاستفادة من التجربة التشريعية فى السودان، مضيفا أن السودان دولة عربية ومسلمة وجارة لنا، وبالتالى فإن تجربتها فى القوانين هى الأقرب وسنأخذ بها، وعبر عن أمله فى أن يزور السودان فى أقرب فرصة.

وكان مسئول سوداني قد أكد أن ذهاب نظام معمر القذافي سيُسهم كثيرًا في عكس أوضاع جيدة على الأرض في دارفور بعد أن تورط في توفير الدعم للحركات المسلحة بعد رفض الحكومة قبوله وسيطًا لملف التفاوض بمدينة سرت وتحويله إلى العاصمة القطرية الدوحة.

واتهم وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية ورئيس الوفد الحكومي بمفاوضات الدوحة أمين حسن عمر الحكومة الأوغندية بإيواء الحركات المسلحة بالتنسيق مع رجل المخابرات الليبية محمد مغرس الذي كان يوفر الدعم المالي من نظام معمر القذافي البائد، على حد تعبيره، قائلاً: إن (كمبالا) لم تجمد أرصدة القذافي، مما يثير شكوكنا كثيرًا حول توفيرها للدعم اللوجستي كوسيط مشترك لجمع الحركات.

وكشف أمين في برنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة السودانية أمس عن وجود اتصالات بين دولة بوركينا فاسو وحركة العدل والمساواة للترتيب للقاء في العاصمة وقادوقو لطي الخلافات بين مسئوليها، مضيفًا: نحن نريد أن نتفاوض مع حركة قوية وغير منشقة؛ لأن ذلك يساعد في عملية السلام، إلا أن هناك بعض العقلاء في الحركة .