نصر الله : تحرك مصر يعنى تحول استراتيجى فى المنطقة

عربي ودولي


حيا حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله الموقفين الشعبى والرسمى المصرى تجاه إسرائيل، مؤكداً أن ما يحدث فى مصر مؤشر على مرحلة جديدة تواكب عظمة مصر وعظمة شعبها وعظمة جيشها.

وقال نصرالله فى كلمة وجهها، عبر شاشة تليفزيونية، إلى احتفال شعبى حاشد نظمه حزبه مساء الجمعة، فى جنوب لبنان بمناسبة يوم القدس العالمى، إن الوقفة التى نشاهدها هذه الأيام فى مصر أيا يكن حجمها وحجم التوقعات منها فهى مؤشر على مرحلة جديدة فى مصر، وعندما تتحرك مصر يعنى هناك تحول استراتيجى فى المنطقة. وأضاف أنه عندما تحركت مصر قليلا اهتزت إسرائيل، وقال رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو «لا نستطيع أن نذهب إلى عملية برية واسعة ضد غزة لأن هذا سيؤثر على علاقتنا مع مصر». وأكد أن الموقف المصرى هو نتيجة أصالة شعب مصر، معتبرا أن هناك فارقاً كبيراً بين أن يتظاهر المصريون تأييدا للقضية الفلسطينية وبين ما كان يجرى عند إطلاق النار على المعبر مع غزة.

وأبدى نصر الله تأييده للنظام السورى مجدداً، وقال إن «القيادة السورية لها فضل فى صيانة القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها وبقاء هذا الموقف السورى شرط أساسى لبقاء القضية الفلسطينية». وربط بين بقاء القيادة السورية والقضية الفلسطينية، قائلا إنه «لو ضعفت القيادة السورية كانت التسوية فى المنطقة سارت وضاعت قضية فلسطين».

ودعا نصر الله «أصدقاء سوريا» إلى العمل على التهدئة ومنع تداعيات «خطيرة» على المنطقة كلها. وقال: «يجب أن يعمل كل من يدعى الصداقة ويقول سوريا دولة شقيقة وصديقة، وكل من يدعى الحرص على سوريا وشعبها ومستقبلها ووحدتها الوطنية، على أن تتضافر الجهود لتهدئة الأوضاع فى سوريا ولدفع الأمور إلى الحوار والمعالجة السلمية».

وتطرق فى كلمته إلى الوضع فى ليبيا متهماً نظام العقيد معمر القذافى بارتكاب الكثير من الجرائم والأخطاء بحق شعبه وبحق القضية الفلسطينية من جملة جرائمه احتجاز الإمام موسى الصدر ورفيقيه خدمة للمشروع الإسرائيلى. ودعا الثوار فى ليبيا إلى أن يضعوا حداً نهائياً لقضية الصدر الإنسانية، معتبرا أن من جرائم نظام القذافى أنه أخذ ليبيا بعيدا عن فلسطين وتنكر لقضيتها.