أمريكا تسأل الامم المتحدة الافراج عن اموال ليبية بقيمة 1.5 مليار دولار

عربي ودولي


طلبت الولايات المتحدة من مجلس الامن التابع للامم المتحدة الافراج عن 1.5 مليار دولار من الاموال الليبية المجمدة وهو اقتراح عطلته جنوب افريقيا على مدى اسابيع لانها ترفض تمويل حكومة المعارضين.

وعرض وفد الولايات المتحدة يوم الاربعاء مشروع قرار على مجلس الامن المؤلف من 15 دولة يطلب اتاحة هذا المبلغ لاغراض مدنية وانسانية في اقرب وقت ممكن .

ولم يجر التصويت على مشروع القرار أمس الاربعاء لكن دبلوماسيين قالوا انه قد يجري التصويت عليه يوم الخميس او يوم الجمعة.

ونبع التحرك الامريكي بمطالبة مجلس الامن باتخاذ قرار بشأن مسألة تبت فيها عادة لجنة العقوبات الليبية التابعة للمجلس من محاولة الالتفاف على موقف جنوب افريقيا التي ترفض فكرة تسليم أموال ضخمة لزعماء المعارضة الليبية مباشرة.

وكان المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست قال في وقت سابق ان حكومة الرئيس باراك اوباما تريد الافراج عن هذه الاموال لتوفير المساعدات الانسانية والدعم للمجلس الوطني الانتقالي الذي يسيطر على معظم اجزاء ليبيا الان بفضل المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة مؤخرا.

وينص مشروع القرار الامريكي على ان هذه الاموال التي جمدتها الحكومة الامريكية على اساس عقوبات الامم المتحدة التي صدرت في وقت سابق من هذا العام ليست للاستخدام في اغراض عسكرية.

ويقول مشروع القرار لا شيء من الاموال التي سوف تصبح متاحة عملا بهذا القرار سيتم استخدامها لشراء اسلحة أو معدات عسكرية غير فتاكة او اي نشاط اخر متصل بالاغراض العسكرية.

ومن اجمالي 1.5 مليار دولار ستذهب 500 مليون دولار بشكل مباشر للمنظمات الانسانية الدولية وهو اقتراح يقول وفد جنوب أفريقيا انه لا يعارضه.

ويقول دبلوماسيون ان جنوب أفريقيا رغم ذلك لديها مشكلة مع الاقتراح الامريكي لتسليم مليار دولار أخرى لمشترين من جهة ثالثة لتوفير امدادات وقود وسلع انسانية اخرى هناك حاجة شديدة لها وأيضا مع ما يصفه القرار بالية دولية لتوفير الخدمات الدولية.

ويقول دبلوماسيون ان اعتراضات جنوب أفريقيا منعت لجنة العقوبات من الموافقة على الطلب الامريكي الخاص بالافراج عن الاموال والذي قدم الى اللجنة في الثامن من اغسطس اب.

وأبلغ عدد من الدبلوماسيين في مجلس الامن رويترز في احاديث خاصة انهم غير راضين عن بعض اجزاء مشروع القرار الامريكي.

وذكروا ان جنوب أفريقيا ليست وحدها التي لها تحفظات بشأن تسليم أموال للمعارضة وان كانت هي الدولة الوحيدة التي عطلت رسميا الطلب الامريكي في لجنة العقوبات. وقالوا ان روسيا ودولا أخرى لديها مخاوف بشأن الافراج عن الاموال المجمدة لصالح المجلس الوطني الانتقالي.

وقال باسو سنجق مندوب جنوب افريقيا لدى الامم المتحدة ان بلاده كانت قلقة من ان تمويل المجلس الوطني الانتقالي قد يعني الاعتراف به وهو شيء لم يفعله الاتحاد الافريقي بعد. وقال ان بريتوريا تنتظر أجتماعا للاتحاد الافريقي يعقد يوم الخميس قبل ان تقرر التخلي عن اعتراضاتها.

رويترز