قصف باب العزيزية واشتباكات بـ "مكان اختفاء" القذافي

عربي ودولي


قال متحدث باسم الثوار الليبيين الأربعاء، إن قوات موالية للعقيد معمر القذافي تقصف مناطق بوسط طرابلس، منها مجمع باب العزيزية، غداة سيطرة الثوار على المجمع الحصين، والذي كان يتخذه الزعيم الليبي مقرًا لإقامته، وهو ما يشير إلى وجود بقايا من الموالين له حتى بعد انهيار نظامه فعليًا.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث الذي قالت إنه طلب عدم نشر اسمه هناك قصف لباب العزيزية ومنطقة المنصورة ومنطقة أخرى قرب فندق ريكسوس. معظم هذا القصف من جانب فلول النظام الموجودة بمنطقة أبو سليم .

وكان مراسل لـ رويترز على مقربة من فندق ريكسوس أفتد في وقت سابق أنه سمع صوت نيران أسلحة صغيرة ودوي أسلحة مضادة للطائرات وهي الأسلحة التي يستخدمها طرفا الصراع بليبيا لمهاجمة أهداف على الأرض.

وأعرب مسئول في المعارضة الليبية عن اعتقاده بأن العقيد معمر القذافي لا يزال موجودا بمكان ما من طرابلس، وأشار إلى أن هناك اشتباكات تدور الأربعاء في منطقة جنوبية من العاصمة ربما يكون مختبئا بها.

ونقلت رويترز عن المسئول الذي ذكر أن اسمه عبد الرحمن عبر الهاتف من طرابلس: نعتقد أن القذافي ما زال يختبيء في مكان ما بطرابلس. من المرجح أن يكون في منطقة الهضبة الخضراء... يدور قتال في منطقة الهضبة الخضراء .

في الأثناء، رفض مسلحون موالون للقذافي السماح لمجموعة من المراسلين الأجانب بمغادرة فندق ريكسوس ، بحسب ما أفاد الصحفيون المحتجزون.

وذكر مراسل (بي.بي.سي) ماثيو برايس أن مسلحين هددوا أحد مصوري محطة (آي.تي.إن) البريطانية ببندقية آلية من طراز (إيه.كيه 47). وأضاف إن هناك توترا كبيرا بين الصحفيين أنهم يتوقعون أن يكون هناك قناصة مواليين للقذافي فوق سطح الفندق.

وأشار إلى أن الوضع تفاقم بشدة ليل الثلاثاء، حيث يقوم المسلحون بدوريات عبر أروقة الفندق، وقال: إنه من الواضح أنه غير مسموح لنا بمغادرة الفندق طواعية .

وذكر مراسل (سي.إن.إن) ماثيو تشانس أن الكهرباء تنقطع من حين لآخر، مضيفا أن نزلاء الفندق اضطروا لاستخدام الشموع ليلا. وقال إن النزلاء قاموا أيضا بالبحث عن طعام في غرف الفندق، مشيرا إلى أن محاولات إقناع المسلحين بالسماح للأجانب بالخروج باءت بالفشل.