الإنترنت يعود إلى ليبيا بعد أشهر من الانقطاع

عربي ودولي


عادت خدمة الإنترنت مرة أخرى إلى ليبيا بعد انقطاع دام أشهر, وذلك بعد تمكن الثوار من دخول طرابلس والسيطرة على معظم أجزائها.

وعلى موقع شركة ليبيا للاتصالات والتكنولوجيا، المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت في البلاد، نشرت رسالة باللغة العربية في حوالي منتصف الليل بالتوقيت المحلي تقول: تهانينا إلى ليبيا على التحرر من حكم الطاغية.

ويستخدم أقل من 6 في المائة من الليبيين الإنترنت، وفقا للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة, وفقا للسي إن إن.

وقد شهدت ليبيا انقطاعا في التيار الكهربائي والإنترنت شبه كامل منذ اندلاع الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية في فبراير/شباط الماضي.

ومن المعلوم أن الحكومات لجأت إلى استخدام قطع الانترنت كسلاح في الانتفاضات الأخيرة التي اجتاحت العالم العربي، مثل مصر، حيث قطعت الإنترنت تماما لمدة خمسة أيام، قبل الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.

المجلس الانتقالي : الانتخابات الرئاسية بعد 8 اشهر :

من جهته, اكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل ان الانتخابات ستنظم في ليبيا بعد ثمانية اشهر وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية اليوم. وقال عبدالجليل سنجري الانتخابات التشريعية والرئاسية في غضون 8 اشهر. نريد حكومة ديموقراطية ودستورا عادلا. كما لا نريد الانعزال عن العالم كما كنا قبل الان .

وتابع ينبغي ان تكون (ليبيا الجديدة) بلدا مختلفا عن السابق يستند الى اسس الحرية والمساواة والاخوة . في ما يختص بمصير العقيد معمر القذافي قال عبدالجليل ان الرأي السائد بين اعضاء المجلس الوطني الانتقالي هو محاكمة القذافي واعوانه في ليبيا . واضاف ستكون محاكمة منصفة لكن ينبغي ان تجري في ليبيا .


واضاف لذلك نريد القبض عليهم احياء ومعاملتهم بغير ما كان العقيد يعامل خصمه. فما سيبقى في الذاكرة منه سيقتصر على الجرائم والتوقيفات والاغتيالات السياسية التي ارتكبها . وتابع عهد القذافي ولى، حتى وان كانت النهاية الحقيفية في القاء القبض عليه وادانته بالجرائم التي ارتكبها . واضاف تبقى جيوب مقاومة في المدينة (طرابلس) وتجمع كبير للقوات في منطقة سرت وهي المعقل التاريخي للقذافي .

ردا على سؤال حول موقف المجلس الوطني الانتقالي من الدول الاخرى قال عبد الجليل اريد التاكيد على ان ليبيا الجديدة ستقيم علاقات وثيقة مع الدول الاخرى على اساس الاحترام المتبادل والتعاون. سنكون عنصرا فاعلا في المجتمع الدولي وسنحترم جميع الاتفاقيات التي وقعناها في السابق . وقال كما سنضمن احترام البلاد لحقوق الانسان ودولة القانون وان تساهم في ترسيخ السلام والامن الدوليين .

وتابع ستكون لليبيا ما بعد القذافي علاقات خاصة مع الدول التي دعمت نضالنا من اجل التحرير منذ البداية. وايطاليا بالطبع من بين تلك الدول . ودعا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الاثنين القذافي الذي كانت له علاقات مميزة معه الى تسليم نفسه لتجنيب شعبه المزيد من المعاناة . وكانت ايطاليا حتى بدء الثورة لليبية في منتصف فبراير الشريك التجاري الاول لليبيا واحد اهم المستثمرين لا سيما مع الوجود الناشط لمجموعة ايني الايطالية التي كانت المنتج الاول للنفط في البلاد.