تدهور توقعات سعر النفط وسيتي جروب تتكهن بانخفاض 20 %

الاقتصاد


خفضت مجموعة سيتي جروب المصرفية توقعاتها لسعر النفط الى أحد أدنى المستويات بين أقرانها في وول ستريت قائلة انه حتى اذا طبعت الولايات المتحدة مزيدا من الاموال فان النفط سيبقى منخفضا تحت ضغط النمو الاقتصادي الضعيف وعودة الامدادات الليبية.

وقالت سيتي انها تتوقع الان تداول خام برنت بسعر 95 دولارا للبرميل في نهاية 2011 وبمتوسط قدره 86 دولارا في 2012. كانت سيتي تتوقع لمتوسط سعر برنت 105 دولارات في أحدث استطلاع أجرته رويترز. وسجل الخام سعرا فوق 108 دولارات للبرميل في معاملات يوم الثلاثاء.

وقالت سيتي في مذكرة مبعث الخطر الرئيسي هو مزيد من التدهور في توقعات النمو العالمي جراء اضطرابات في أوروبا وتباطؤ في الصين أو ركود في الولايات المتحدة.

وأضافت اذا كان هذا (التيسير الكمي) سيحدث فاننا نعتقد أنه سيكون استجابة لارقام نمو أكثر ضعفا وهو ما سيطغى على أثر التعزيز النقدي.

وعزز برنامج شراء السندات الامريكية المعروف بالتيسير الكمي أسعار معظم السلع الاولية التي شهدت تدفقات ضخمة عندما أعلنت الجولة الثانية منه قبل عام.

وستكون كلمة بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) يوم الجمعة خلال مؤتمر سنوي للبنك المركزي في جاكسون هول بولاية وايومنج هي الحدث الاكثر جذبا للاهتمام بالنسبة للاسواق المالية هذا الاسبوع وذلك بحثا عن تلميحات لمزيد من التحفيز النقدي.

ويبدي الاقتصاد الامريكي وهنا وفي وقت سابق هذا الشهر لمحت لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي الى أنها ستبقي على أسعار الفائدة قريبة من الصفر للعامين القادمين من أجل تقديم الدعم للاقتصاد.

وقال أوليفييه جاكوب استشاري سوق النفط لدى بتروماتركس في زوج بسويسرا انه يعتقد أنه على العكس من المستثمرين الافراد لا يتوقع المستثمرون المتخصصون بوجه عام أن يعلن برنانكي عن جولة جديدة من التيسير الكمي.

وقال في حالة عدم الاعلان عن جولة ثالثة من التيسير الكمي واذا أحجم مجلس الاحتياطي عن التلميح الى أن حزمة تحفيز جديدة تلوح في الافق فقد نشهد عمليات بيع واسعة.

وقال محللون من اتش.اس.بي.سي في مذكرة انه رغم جهود التحفيز النقدي السابقة فان امال التعافي الاقتصادي تتضال وطبع النقود لم يعد الحل في عالم يعاني من نمو ضعيف لاسباب هيكلية.

وقال اتش.اس.بي.سي قدرة الغرب على احتواء الصدمات الاقتصادية تتراجع على نحو مثير للقلق. ارتفاع أسعار النفط في وقت سابق من العام ألحق ضررا أشد بكثير من المعتاد مما يرجع بدرجة كبيرة الى الضوضاء المحيطة بعمليات تقليص المديونية.

وقال اتش.اس.بي.سي تتمتع الاقتصادات عادة ببعض المرونة في التعامل مع صدمات سعر النفط. اذا كانت أسواق الائتمان على ما يرام فان المستهلكين يستطيعون الاقتراض لتعويض انكماش في الدخل الحقيقي. واذا لم تكن على ما يرام فان الحكومات تستطيع الاقتراض نيابة عن المستهلكين ودعم الدخل الحقيقي عن طريق خفض الضرائب. مصادر المرونة تلك ربما لم تعد قائمة.

وقال جولدمان ساكس - وهو تقليديا من أكبر المراهنين على ارتفاع الاسعار في سوق النفط - اليوم انه ربما قدر حجم وسرعة عودة النفط الليبي الى الاسواق بأقل مما ينبغي لكنه أضاف أنه لن يغير توقعاته للاسعار بعد.

وقال جولدمان انه افترض بادئ الامر أن الانتاج الليبي سيبلغ 250 ألف برميل يوميا في المتوسط العام القادم لكن انتهاء الحرب قد يرفع ذلك الرقم الى 585 ألف برميل يوميا أو ما يوازي ثلث الطاقة الانتاجية لليبيا قبل الحرب.

وقال جولدمان ان هذا سيؤخر توقيت استنزاف الطاقة الفائضة لمنظمة أوبك نحو ثلاثة أشهر. ويقول جولدمان منذ فترة طويلة ان المنظمة قد تفشل في احتواء صدمات معروض جديدة لان طاقتها الفائضة تكاد تنفد.

رويترز