الصين والدول العربية تصوبان نيرانهما على خطة تجارة الإنبعاثات الأوروبية

عربي ودولي


دعا إتحاد النقل الجوى الصينى ( CATA: China Air Transport Association) والإتحاد العربى للنقل الجوى (AACO) الإتحاد الأوروبى لإعادة النظر في خططه بشأن إدراج قطاع الطيران المدنى في خطة تجارة الإنبعاثات الأوروبية في بدايات العام القادم .

وقد اعربت الـ AACO والـ CATA عن إعتراضهما الشديد لتطبيق خطة الـ EU ETS في مجال الطيران الدولى متخذين بذلك موقف مماثل لنظائرهما في الأمريكتين إتحاد النقل الجوى الأمريكى و الإتحاد الدولى للنقل الجوى في منطقتى أمريكا اللاتينية وبحر الكاريبى .

وفي السياق ذاته صرحت CATA أن خطة الإتحاد الأوروبى غير شرعية وتنتهك القانون الدولى وتتدخل بشكل سافر في شئون وسيادة الدول الأخرى مما سيؤثر بالسلب على قوة وإستمرار نمو صناعة النقل الجوى .

أما الـ AACO فقد صرحت في ذات الصدد قائلة أن إدراج شركات الطيران في الـ ETS والتى تركز فقط على الإنبعاثات الصادرة عن الطيران ما هى إلا أحد الوسائل التى تهدف لتحقيق النفع المادى للحكومات الأوروبية موضحة أن الطيران هو صناعة عالمية والمشاكل البيئية الناجمة عنه تتصف بالصفة ذاتها ، ولهذا فإن العمل على مجابهة قضية تغير المناخ يجب أن يتم في إطار عالمى ، أما المبادرات الأحادية الجانب لن ُتساهم في تحسين الوضع البيئى .

والجدير بالذكر أن طيران الإتحاد صرحت في الشهر الماضى على لسان السيد / Linden Coppell مسئول الشئون البيئية بها قائلاً أن التكاليف التى من المحتمل تكبدها نظير الإلتزام بخطة الـ ETS قد يصل إجماليها إلى 500 مليون يورو (719 $ مليون دولار ) بحلول عام 2020 ، موضحة أن هذه التقديرات تتضمن بعض العوامل الجوهرية من بينها عدد تصاريح الكربون المجانية التى سيتم منحها إياها ، مدى إتساع نطاق نمو شبكة خطوطها في أوروبا على مدار العشر سنوات القادمة بالإضافة إلى قدرة الصناعة على تقليص نمو الإنبعاثات وتكاليف الكربون .

هذا فقد قدرت أيضاً الـ CATA التكاليف التى ستتحملها شركات الطيران الصينية جراء الـ ETS بنحو 800 يوان صينى أى ( 123.6$ مليون دولار) سنوياً مشيرة إلى أن تلك التكاليف من المنتظر إرتفاعها بالتزامن مع زيادة عدد الرحلات العاملة بين الصين وأوروبا ، وأوضحت CATA أنها تقوم حالياً بمساعدة Air China في إعداد دعوى قضائية لرفعها ضد إدراج الناقلات الجوية التى لا تتبع دول الإتحاد الأوروبى في الـ ETS ، نظراً لكونها أكبر مشغل صينى للرحلات التى يتم تسييرها من وإلى الإتحاد الأوروبى .

وإدعت الصين كذلك أن محاولة الإتحاد الأوروبى لإدراج ناقلاتها الجوية في الـ ETS ُيعد إنتهاكاً لمبدأ المسؤليات المشتركة ولكن المتباينة الذى تتبناه إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ حيث ينص هذا المبدأ على أن الدول النامية لا يتوجب عليها تقليص حجم الغازات الدفينة لديها بشكل كبير نظراً لقلة نسبة حجم الإنبعاثات المُسجلة بشأنها بالإضافة إلى إحتياجاتها المادية الملحة لرفع مستوى التنمية الإقتصادية لها