الوطنية للتغيير: مصر تحررت من التبعية لواشنطن وتل أبيب بعد الثورة

أخبار مصر


ادانت الجمعية الوطنية للتغيير بكل قوة العدوان الإسرائيلي الخسيس على الأراضي المصرية في سيناء وقتل وإصابة جنود مصريين على أرض وطنهم وهى جريمة دولية بشعة لا يجب أن تمر دون رد قوي وعاجل ورادع يُشعر الكيان الصهيوني بأن مصر تحررت من سياسات التبعية لواشنطن وتل أبيب بعد ثورة 25 يناير العظيمة.

وأكدت الوطنية للتغير- فى تصريح له السبت - أن الشعب المصري الذي قام بثورة لإسقاط نظام حسني مبارك الذي أدمن الصهينة والاستكانة لعربدة جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدودنا لن يترك دم أبنائه يضيع هدرا وسيقابل كل عدوان على أراضيه وأبنائه بكل ما يملك وحتى آخر قطرة دم.

وفي هذا الإطار تطالب الجمعية الوطنية للتغيير المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية بسرعة إتخاذ كل القرارات والإجراءات الحاسمة والرادعة للرد على العدوان الإسرائيلي الجبان بما يحفظ الأمن القومي المصري وسيادة مصر المطلقة على أرض سيناء وكذلك حقوق ابنائنا من الشهداء والمصابين جراء الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة لحدودنا وأراضينا.

وتطالب الجمعية الوطنية للتغيير بطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة وإستدعاء السفير المصري من تل ابيب، وبإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد ومعاهددة السلام المصرية الاسرائيلية بصورة تضمن السيادة المصرية المطلقة على سيناء وإنتشار القوات المسلحة المصرية على كل شبر منها تمهيدا لبدء مشروع قومي متكامل لإعمارها وتنميتها كما تدعو لوقف تصدير الغاز المصري الى الكيان الاسرائيلي وإلغاء اتفاقية الكويز .

وتطالب الجمعية الوطنية للتغيير أيضا كافة أطياف الشعب المصري بالإحتشاد خلف جيشنا العظيم ورص الصفوف في هذه اللحظة الفارقة التي يتعرض فيها أمن الوطن للخطر.كما تدعو الجمعية الوطنية إلى تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة يوم الثلاثاء القادم إلي مدينة العريش لتأكيد سيادتنا على أرض سيناء ووقوف جموع الشعب بكل ما تملك خلف قواتها المسلحة للدفاع عن أرض الوطن ورد كيد المعتدين..لقد حان الوقت ليعلم الجميع أن ما كان يحدث فى عهد مبارك لا يجوز أن يحدث الآن، ولا يجب السكوت عنه مثلما كان يحدث سابقا.

وتشدد الجمعية الوطنية أخيرا على ضرورة فرض السيطرة الأمنية الكاملة على سيناء وحمايتها وتأمينها من الأعداء فى الداخل والخارج، مع التأكيد على رفضها لتواطؤ ونفاق الولايات المتحدة التي تتبنى مزاعم العدو الاسرائيلي بأن مصر تفقد السيطرة على شبه جزيرة سيناء..وقد حان الوقت لأن تعترف أمريكا وربيبتها بأن كل ما يحدث في سيناء من مشكلات أمنية وتهديدات إرهابية سببها الأول والأخير هو اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام والشروط المجحفة التى فرضت على نظام أنور السادات ثم نظام حسني مبارك البائد.

تيار الاستقلال يطالب بعودة الجيش لثكناته

من جانب اخر أكد تيار الاستقلال الوطنى علي ضرورة أن يتحلى الجميع بروح المسئولية عبر توحيد الصف الوطني الداخلي على الأهداف الثورية الجامعة وتجاوز خلافاتنا تحسباً لأية محاولة تصعيدية من جانب العدو الصهيوني.

وطالب تيار الاستقلال- فى بيان له الاحد - الى ضرورة عودة الجيش المصري إلى ثكناته وانسحابه من الحياة السياسية كي يتفرغ لمهمته الأساسية في حماية الدولة المصرية من أي إعتداء خارجي مع استمراره في مشاركته النوعية في ملف الأمن الداخلي.

واضاف ضرورة أيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين وإسناد كامل صلاحيات الشأن المدني والسياسي للحكومة المؤقتة والتعجيل بتسليم السلطة السياسية كاملة دون وصاية للقيادة المدنية المنتخبة. والتأكيد على ضرورة أن لا يستغل هذا الحدث كزريعة لتفريغ الثورة أو الالتفاف عليها عبر التمديد للمرحلة الانتقالية أو المزيد من العسكرة للحياة المدنية باستحداث وضع متميز للمجلس العسكري في الدستور الدائم بدعوى حماية الأمن القومي على غرار التجربة التركية.

واكد تيار الاستقلال أن مكسب الثورة الرئيسي هو القضاء علي الاستبداد و تحرير الارادة السياسية للمصريين وأنه لن يتسامح مع أي محاولة لإضفاء الشرعية علي أي شكل من أشكال الوصاية العسكرية علي الحياة المدنية تحت دعوي التهديد الخارجي أو المتطلبات الامنية، فالامن ليس بديلاً عن الحرية.