بيان الإخوان المسلمين بخصوص أحداث سيناء

أخبار مصر


طالبت جماعة الإخوان المسلمين فى أول بيان لها بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية، طرد السفير الإسرائيلى من القاهرة وسحب السفير المصرى من تل أبيب وفرض السيادة الوطنية الكاملة على أرض سيناء مع إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد.

كما طالبت الجماعة بالتعجل فى إعمار سيناء وملء فراغها بملايين المصريين حماية للأمن القومى واستثمارًا للموارد الطبيعية الموجودة فيها، والتيقظ لعمليات التجسس المستمرة وإيقاع أقصى العقوبات بسرب الجواسيس الذى يتساقط يوما بعد يوم، فضلا عن ضرورة تغيير السياسية الخارجية بشأن القضايا الجوهرية وعدم السكوت على أى عدوان.

وشددت الجماعة على أنه إذا كان الصهاينة يتصورون أن الجيش المصرى منشغل بإدارة شئون الوطن، وأن ذلك سيصرفه عن واجبه المقدس فى حماية الوطن والشعب فهم واهمون، فإن الشعب المصرى كله ظهير داعم للجيش، بل يمكن أن يتحول إلى جيش يدافع عن تراب الوطن وسيادته، وإذا كانوا يسعون إلى إجهاض ثورة الشعب المباركة مستغلين الخلافات السياسية بين فصائله فليعلموا أن المصريين على استعداد لطرح كل هذه الخلافات خلف الظهور والوقوف صفا واحدا لحماية الوطن واستقلاله، وأضافت الجماعة أن الشعب المصرى بأكمله على استعداد لبذل الغالى والنفيس والأرواح والدماء فداء لوطننا الحبيب.

وأوضحت الجماعة أن الصهاينة ومنذ وطأت أقدامهم أرض فلسطين وهم لا يكفون عن القتل والإرهاب والتخريب حتى أقاموا دولتهم على أنقاض دولة فلسطين، حيث أقاموها دولة عنصرية استيطانية توسعية عدوانية، لم تعرف المنطقة من يومها استقرارا ولا سلاما، وإنما الحروب المتعاقبة فى 1948 ، 1956 ، 1967 ، 1973 ، 1982 ، 2006 ، 2008 ، إضافة للعدوان اليومى المستمر على البلدان العربية المحيطة بها.

وأكدت الجماعة رفضها التصريحات الأمريكية بضرورة حماية مصر لحدودها، مشيرة إلى أن مصر تعرف كيف تحمى حدودها وتعرف أيضا من يعتدى عليها، وترفض أن يتدخل أحد فى الشئون الداخلية .

ودعت الجماعة كافة القوى الوطنية والسياسية إلى لم الشمل ووحدة الصف والنزول على إرادة الشعب، لكونه جوهر الديمقراطية ومصلحة الوطن ودرء الخلاف، والتصدى للمخاطر المحدقة يدا واحدة فى مواجهة عدو واحد لنا جميعا، كما دعت جهاز الشرطة لتحمل مسئوليته فى تأمين البلد وتوفير الانضباط والقضاء على الانفلات، وندعو المواطنين للمشاركة فى الفعاليات للتعبير عن مشاعرهم تجاه هذه الجريمة. وختمت الجماعة بيانها بتقديم العزاء لأسر الشهداء ثم بأبيات شعريه وهى:

وللأوطان فى دم كل حر يدٌ سلفت ودين مستحق ومن يسقى ويشرب بالمنايا إذا الأحرار لم يُسقوا ويسقوا ولا يبنى الممالك كالضحايا ولا يُدنى الحقوقَ ولا يُحق ففى القتلى لأجيال حياة وفى الأسرى فدىً لهمو وعتق وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يُدق