جلعاد : لم نتلق طلبًا مصريًا بشأن إعادة النظر في معاهدة السلام
أكد رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيليية عاموس جلعاد، أن مصر لم تطلب إعادة النظر في معاهدة السلام المعروفة بـ كامب ديفيد التي وقعتها مع إسرائيل قبل أكثر من 30 عامًا، واصفًا العلاقات معها بأنها علاقات سلام تعتمد على التحاور المستمر وتعتبر ذخرًا استراتيجيًا بالنسبة لـ إسرائيل .
وصرح للإذاعة الإسرائيلية صباح الأحد، أن إسرائيل لم تتلق أي طلب مصري بشأن اعادة النظر في معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، واصفا إياها بأنها معاهدة راسخة تشكل قاعدة لنسيج العلاقات في المنطقة بأسرها، ومع ذلك شدد على ضرورة متابعة أي تفوهات بهذا الشأن.
وكان جلعاد يعلق على إعلان مجلس الوزراء المصري في بيان صدر في وقت مبكر صباح السبت استدعاء سفير مصر من إسرائيل ، احتجاجًا على مقتل عدد ثلاثة من رجال الأمن المصريين بنيران إسرائيلية أثناء ملاحقة فلسطينيين بمنطقة الشريط الحدودي الخميس.
وقال جلعاد إنه لا توجد اي نية لدى أي جهة في الدوائر الأمنية والجيش الإسرائيلي للتعرض لقوات الأمن المصرية، مبررًا قتل رجال الأمن المصريين بأن قوات الجيش كانت ترد بإطلاق النار على المسلحين الذين نفذول الهجمات بمدينة إيلات وكانوا ينوون قتل عدد آخر.
وأضاف، إنه يجب التحقيق في الأحداث التي وقعت على الأرض بشكل معمق ومهني والتريث حتى صدور نتائج التحقيق قبل ان يتم استخلاص العبر اللازمة تمشيًا مع روح علاقات السلام القائمة مع مصر .
وكانت الخارجية الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق تعليقا على القرار المصري أنها تجري مشاورات بشأن قرار مصر سحب سفيرها من إسرائيل ، وأنه من المقرر أن تعقد اجتماعا طارئا اليوم السبت، بمشاركة ممثلين عن وزارة الأمن ومجلس الأمن القومي.
ووصف بالخارجية الإسرائيلية قرار مصر بأنه مؤسف جدا لأن إسرائيل معنية بمواصلة العلاقات الجيدة مع مصر، وإسرائيل لن تعيد سفيرها من القاهرة لأن معنى هذه الخطوة خفض التمثيل بين البلدين وإسرائيل غير معنية بذلك .
وهذه المرة الثانية التي تسحب فيها مصر سفيرها من اسرائيل منذ توقيع اتفاق السلام في 1979،. بعد أن استدعته للمرة الأولى في نوفمبر 2000 احتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين في الانتفاضة الثانية.
وكان عشرات المصريين تظاهروا أمام المبنى الذي يضم السفارة الإسرائيلية في القاهرة عقب صلاة الجمعة منددين بالهجوم الإسرائيلي على الحدود المصرية، وتجمع المئات في المساء أمام المبنى وحطموا حواجز حديدية في محاولة لدخول المبنى والوصول إلى مقر السفارة الإسرائيلية .
وهتف النشطاء ادونا سلاح ادونا بارود وإحنا نخلص ع اليهود و يضرب غزة يضرب سينا بكرة القدس حترجع لينا و مش حنمشي الصهيوني يمشي ، في إشارة إلى السفارة الإسرائيلية . ووزع ركاب سيارات مياه على المتظاهرين تعبيرا عن التعاطف معهم، ورفع ركاب سيارات أيديهم بعلامة النصر.
ووصفوا اتفاقات كامب ديفيد التي عقدها الرئيس الراحل أنور السادات برعاية أمريكية عام 1978 بأنها عار على المصريين. وهتفوا لا إله الا الله الصهيوني عدو الله والأمريكي كمان وياه (معه ) و الموت الموت إسرائيل . وحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي .