ثوار ليبيا يعلنون بدء العملية العسكرية للسيطرة على طرابلس

عربي ودولي



تضاربت الأنباء عن بدء العمليات العسكرية للمعارضة الليبية من اجل السيطرة على العاصمة طرابلس، وقالت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وعدد من مواقع المعارضة المستقلة إن عمليات فجر عروس البحر بالتعاون مع حلف الأطلسي قد بدأت.

فيما أعلنت مصادر المعارضة السيطرة على مطار طرابلس الدولي الواقع على بعد 30 كيلومترا من وسط العاصمة الليبية، ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة.

كذلك أفادت مصادر إعلامية غربية بوقوع موجة ثانية من الانفجارات داخل طرابلس فجر السبت يعتقد أنها ناتجة عن قصف طائرات حلف شمال الأطلسي.

هذا وأوردت شبكة CNN الإخبارية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إنه لا يوجد أي علامات لقبول الزعيم الليبي معمر القذافي التنحي عن السلطة والخروج من البلاد.

وأضاف مسؤول آخر أن المعلومات المتاحة أن القذافي يجري ترتيبات من اجل منع سيطرة المعارضة على طرابلس وأن ذلك يزيد من حدة القلق على سلامة المدنيين.

* البريقة

وكانت المعارضة الليبية قد أعلنت السيطرة على مدينة البريقة النفطية الإستراتيجية بعد عدة أيام من المواجهات المسلحة مع القوات الموالية للقذافي.

كما أعلنت السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة الزاوية الواقعة على بعد 80 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس.

وفرض الثوار سيطرتهم أيضا على مدينة صرمان الواقعة على طريق ساحلي استراتيجي يربط العاصمة الليبية مع الحدود التونسية وتقع على بعد ستين كليومتراً غرب طرابلس.

وفي طرابلس، جرى تدمير منزل صهر القذافي ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي في غارة شنها حلف الناتو، وذلك في الحي الذي قتل فيه سيف العرب نجل القذافي سابقاً.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت بحق السنوسي مذكرة توقيف. لكن المتحدث باسم حكومة القذافي سخر من هذه الأنباء، وقال إن قوات القذافي ما تزال تحتفظ بقوتها ومواقعها.

* انشقاق جلود

وفي تطور آخر، أعلن رئيس الوزراء الليبي سابقا عبد السلام جلود، وهو من ابرز المساعدين السابقين لمعمر القذافي، انشقاقه عن النظام بعد أن تمكن من الفرار مع عائلته إلى مدينة الزنتان التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة.

وسبق لجلود أن كان المساعد الأبرز للقذافي لحين عزله عام 1992 وكان مسوؤلاً لفترة طويلة عن أموال الزعيم الليبي.