رائد بالأمن المركزي لـ«سي إن إن»: التحقيقات كشفت أن القاعدة تمول وتجنّد تنظيمات بسيناء

أخبار مصر


نقلت شبكة سي إن إن، عن مصادر أمنية وصفتها بالمطلّعة، أن رمزي موافي طبيب زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن ، والذي اختفى منذ فراره من سجن وادي النطرون عقب الثورة، قد ظهر مجددًا في شمال سيناء، حيث بدأ الجيش المصري، الاثنين، حملة أمنية واسعة لتطهير المنطقة من البؤر الإرهابية .

وقال الرائد ياسر عطية من الأمن المركزي المصري إن موافي (59 عامًا) الذي يلقبه رفاقه من الجهاديين بـ الكيماوي ، فرّ من سجن شديد الحراسة في القاهرة في 30 يناير حيث كان يقضى عقوبة بالسجن المؤبد منذ أربعة أعوام .

وكان موافي أحد أقرب مساعدي بن لادن ، وكان مسؤولا عن تصنيع أسلحة كيماوية بالإضافة لكونه الطبيب الخاص لزعيم تنظيم القاعدة وقتها.

وقال لواء في الاستخبارات المصرية للشبكة إن موافي ظهر في منطقة العريش وأجرى اتصالات بعدد من الإرهابيين من عناصر التكفير والهجرة المصرية، وجيش الإسلام الفلسطيني .

وأضاف: القاعدة تتواجد في سيناء وتحديدا في منطقة السكاسكة المجاورة لرفح.. إنهم يتدربون هناك منذ شهر، لكننا لم نحدد جنسياتهم بعد .

وبدوره، تحدث اللواء صالح المصري، مدير أمن شمال سيناء، عن نشاط حركة التكفير والهجرة إبان الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، مضيفاً: انضمت إليهم فصائل فلسطينية، ويجري استجوابهم حاليًا بواسطة الاستخبارات العسكرية.. اعتقلنا 12 مهاجما بينهم ثلاثة من الفلسطينيين .

وأضاف الرائد ياسر عطية أن التحقيقات كشفت عن معلومات مزعجة، القاعدة تمول وتجند خلايا في سيناء، من بينهم أعضاء من ’التكفير والهجرة‘ وفلسطينيون من حركة ’جيش الإسلام‘ .

وكانت وسائل الإعلام المصرية قد تطرقت قبل أيام لبيان وزعته جماعة أطلقت على نفسها اسم تنظيم القاعدة في سيناء، طالب بإعلان سيناء إمارة إسلامية.

وكان الجيش المصري قد بدأ عملية أمنية ضد خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة جرى تشكيلها مؤخراً في شبه جزيرة سيناء، وتحديداً في المناطق الشمالية التي شهدت خلال الأشهر الماضية تصعيداً كبيراً في الاعتداءات على مراكز الشرطة ومرافق اقتصادية بينها أنابيب تصدير الغاز.

وأسفر اليوم الأول للحملة الأمنية التي انطلقت الاثنين عن مقتل شخص واعتقال 11، من بينهم 4 فلسطينيين، يشتبه بتورطهم في الهجوم على قسم العريش وتفجيرات خط الغاز ومصادرة أسلحة.

وكانت مدينة العريش قد شهدت في 29 يوليو الماضي مواجهات مسلحة بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة على قسم شرطة، ما أدى إلى مقتل ضابط جيش واثنين من المدنيين، وإصابة 12 مجنداً، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن شهود عيان أن المهاجمين يحملون شعارات إسلامية متشددة، وقد حاولوا تحطيم تمثال للرئيس السابق، أنور السادات.

كما تعرضت خطوط أنابيب تصدير الغاز إلى إسرائيل لخمسة هجمات تخريبية بالمنطقة التي اختطف وقتل فيها عدد من رجال الأمن خلال الشهور الأخيرة دون أن تعلن جهة محددة مسؤوليتها عن الأحداث.