طارق الزمر يدعو لتحالف إسلامي ضد الدولة المدنية

أخبار مصر


بعد أيام قليلة من إعلان أحزاب وقوى مدنية عن تشكيل تحالف فيما بينها للحفاظ على فكرة الدولة المدنية في مواجهة دعوات تيارات إسلامية لدولة إسلامية، صرحت قيادات بالجماعة الإسلامية بنيتها دعوة كافة القوى الإسلامية لتأسيس تحالف إسلامى بهدف تحديد قائمة انتخابية موحدة للإسلاميين لمواجهة التحالف المدني الذي وصفته بأنه تحالف كنسي .

وقالت الجماعة إنها ستدعو الإخوان المسلمين وأحزاب النور والفضيلة والدعوة السلفية إلى تأسيس تحالف إسلامي؛ رداً على التحالف المدني، وبهدف تحديد قائمة إنتخابية موحدة للإسلاميين، بحسب ما نشرته صحيفة البديل السبت 13-8-2011.

ونقلت الصحيفة عن طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أنهم سيبحثون مع القوى الإسلامية الأخرى إمكانية خوض الإنتخابات المقبلة بقوائم مشتركة بهدف توحيد الصف الإسلامي وعدم تشتيت المجهود الذى يبذله التيار الإسلامي .


وكانت أحزاب الجبهة الديمقراطية ، و المصريين الأحرار ، و مصرالحرية ، و مصر الديمقراطى ، و العدل قد أعلنوا عن تأسيس تحالف مدني يهدف لتوحيد قوائمهم خلال الإنتخابات التشريعية المقبلة لضمان وجود مجلس شعب يدعم الدولة المدنية، داعين الأحزاب الأخرى للإنضمام للتحالف لمواجهة التيار الإسلامي خلال الانتخابات البرلمانية القادمة .

واتفق أعضاء التحالف على تشكيل لجنة محايدة تقوم بتشكيل قائمة انتخابية موحدة تضم كافة أعضاء التحالف والأحزاب الراغبة فى الانضمام، خاصة بعد ما أعلنت الجميعة الوطنية للتغير والمجلس الوطنى انضمامهما له، وإعلان حزب التجمع عن نيته الانضمام للتحالف.

وجاءت الدعوة لهذا التحالف عقب مليونية 29 يوليو التي نظمها الإسلاميون للاعتراض على إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة موافقته على تشكيل لجنة لوضع المبادئ الحاكمة للدستور، وتم فيها رفع شعارات تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية ونبذ العلمانيين والليبراليين.

ردود فعل متباينة

لكن دعوة الجماعة الإسلامية لم تجد قبولا واسعا لدى التيارات الإسلامية، فقد رفض حزب النور السلفى المشاركة في التحالف، معتبرا أن تحالف القوى المدنية أمر طبيعي، ولن يشكل فارقا في الإنتخابات المقبلة.

وقال محمد يسرى، المتحدث الرسمى لحزب النور ، إن تحالف القوى المدنية كان متوقعا منذ فترة، معتبرا أن الاحزاب التي شاركت في التحالف ذات طبيعة سياسية واحدة و صاحبة تمويل واحد .

من جانبه أبدى حزب الفضيلة السلفى رغبته في المشاركة في التحالف الذي دعت إليه الجماعة الإسلامية، وقال المهندس محمود سعد، وكيل مؤسسى الحزب، إن الحزب سيلبى الدعوة التي تلقاها من الجماعة الإسلامية للمشاركة فى التحالف، مضيفا أن الحزب لديه خطة عمل شاملة خلال الانتخابات البرلمانية القادمة سيعرضها على المشاركين في التحالف.

ولم يصدر حتى ظهر السبت 13-8-2011 رد فعل رسمي من جماعة الإخوان المسلمون أو من حزب العدالة والحرية المنبثق عنها تجاه دعوة الجماعة الإسلامية..

و شنت الجماعة الإسلامية هجوما عنيفا على التحالف المدني والداعين له، واتهمتهم بالسعي لإعادة إستخدام نفس الطرق التى كان يستخدمها الحزب الوطنى المنحل من استخدام للبلطجة و المال .

ووصف عاصم عبد الماجد، المتحدث الإعلامى للجماعة، التحالف المدني بأنه تحالف الكنيسة ، مشيرا إلى أن الجماعة ستدعى إلى تحالف إسلامى سيكون أقوى من التحالف الكنسي ، وأن صناديق الاقتراع ستكون فى نهاية الامر الفصيل الوحيد الذى سيتم الإحتكام إليه .