أبو الفتوح: أرفض ترشُّح موسى وسليمان لأنهما من فلول النظام

أخبار مصر


أعلن عبد المنعم أبو الفتوح -القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين والمرشَّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- رفضه التام لأن يُرشِّح عمر سليمان -نائب رئيس الجمهورية السابق- نفسه لرئاسة الجمهورية، أو أي رمز من رموز النظام القديم.

وقال أبو الفتوح -في حوار أجرته معه صحيفة الأهرام- إنه يرفض أيضًا ترشُّح عمرو موسى، معتبرًا إياه جزءا من النظام البائد، مضيفًا بقوله: سبق أن أعلنت صراحة على إحدى القنوات الفضائية أنني لن أُعطي صوتي لعمرو موسى، إذا لم أترشّح، فأنا ضد أي مرشّح يعتبر امتدادًا للنظام السابق؛ فموسى وسليمان وأسماء أخرى هم امتداد وفلول للنظام القديم بدرجات متفاوتة، لكن لا يمكن أن أقول إن عمر سليمان مثل عمرو موسى وإلا أكون غير دقيق، لكن هناك امتداد، هذا الامتداد قد تكون نسبته 10%، 20%، 90% .

وتابع أبو الفتوح قائلاً: أنا أرى أن عمر سليمان جزء من النظام القديم بنسبة 99%، وهو ما لا يؤهله للترشُّح في تقديري، حتى لو استوفى كل شروط الترشُّح للرئاسة .

وعن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين وعدم حضوره حفل الإفطار السنوي للجماعة، قال أبو الفتوح: لا تزال علاقتي بجماعة الإخوان المسلمين تقوم على الحبّ والودّ والتقدير والاحترام؛ لأن هذا بناء أنا ساهمت في تشييده، وما زلت حريصا عليه، وأنظر إليه باعتباره بناء معظمه إيجابيات وبه قليل من السلبيات، وقد تصديت لهذه السلبيات قبل ذلك، وما زلت أتصدّى لها حفاظًا على هذا الكيان الوطني .

وأضاف أبو الفتوح: لم أحضر إفطار الجماعة السنوي؛ لأنه في ذلك اليوم كان عندي مؤتمرًا في زفتى ضمن جولتي في كثير من القرى والمدن المصرية، وعدم حضوري لا يُعبِّر عن أي موقف .

وأشار أبو الفتوح إلى أنه لم تُوجَّه له الدعوة لحضور الإفطار السنوي للإخوان المسلمين، إلا أنه علّل ذلك بأنه لا يجب أن تُوجَّه له دعوة؛ لأن جماعة الإخوان هي مكانه وفِكره الذي يعتزّ بالانتماء إليه حتى بعدما ترك الجماعة تنظيميًا.

وأكّد أبو الفتوح أنه سيحصل على أصوات الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة، معللاً ذلك بقوله: أنا أعرفهم وهم يعرفونني، إذا لم أكن أنا مَن سيأخذ أصوات الإخوان مَن سيأخذها؟!! إذا لم يكن أحد مؤسسي جماعة الإخوان سيحصل على أصواتهم مَن الذي سيحصل عليها؟ ولو أحد قال غير ذلك يكون اتهم الجماعة بالغدر وعدم الوفاء وعدم احترام أفكارها؛ لأن هذا موقف سياسي؛ فطبيعي أن أتفق مع مواقفي السياسية، ولو أنني من أعضاء الجماعة سأُعطي صوتي لمرشّح يحمل نفس أفكاري، ولن أذهب مثلا لإعطائه لمرشّح شيوعي؟ .

وعن جمعة وحدة الصف التي انتشر فيها التيار السلفي مطالبين بتطبيق شرع الله، قال أبو الفتوح: إنني أعتبر أن شعار إسلامية.. إسلامية لا محل له من الإعراب؛ لأنه لا يوجد في مصر أحد ضد إسلامية مصر كهوية إسلامية، وفي العموم لا نفرض هذه الهوية على كل الناس، ولكن لا أحد ضدها، وبالتالي لا داعي لرفعها، ورغم اختلافي مع هذه الجمعة؛ فأنا أرى أن مِن إيجابياتها أنها كانت جمعة سلمية .

وعن تعامله مع جماعة الإخوان إذا ما تولّى رئاسة الجمهورية، قال أبو الفتوح إنه قبل 4 سنوات وقبل أن يُعلن عزمه الترشُّح لانتخابات الرئاسة، قد أكّد أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة دعوية، ولا يجوز لها أن تمارس العمل