نيويورك تايمز: الاسد يتحدى رسالة تركيا لإنهاء سفك الدماء ضد المعارضة

مقالات الرأي



ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن الرئيس السورى بشار الاسد تحدى رسالة تركيا لانهاء الحملات السورية التى بدت كأنها احدى حلقات سفك الدماء ضد المعارضة والتى دفعت بدولته إلى عزلة دولية كبيرة.

وأوضحت الصحيفة ،فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى، أن الاسد أعلن بعد اجتماعه مع وزير الخارجية التركى احمد داود اوغلو ان حكومته ستكثف حملاتها ضد العناصر المسلحة التى حرضت على هذه الاحتجاجات وفرضت تحديا خطيرا لنظام الاسد. وأضاف الاسد أن دمشق لن تتهاون فى متابعة الجماعات الارهابية لحماية استقرار دولتها وامن مواطنيها غير انها مصرة على مواصلة الاصلاحات.

وأشارت الصحيفة الى ان تركيا -الحليف القديم لسوريا - ومسئوليها مازالوا يعتقدون فى بقاء السلطة فى يد الاسد الذى تولى زمام الحكم فى عام 2000 رغم ما يحدث.

ومن جانبها، أعربت واشنطن عن تأييدها لزيارة الوزير التركى ، حيث قال مارك تونر متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون اجتمعت مع أوغلو قبل اجتماعه فى دمشق ، حيث وصفها تونر بأنها فرصة عظيمة لارسال رسالة قوية أخرى إلى الاسد، إلا أن أوغلو أكد على أنه لم يتحدث لصالح الولايات المتحدة بل أنه حمل رسائل من جانب بلاده فقط.

ونوهت الصحيفة بأن واشنطن تسعى إلى فرض مزيد من العقوبات على سوريا ، إلا أن هذه الخطوة تعارضها تركيا ، حيث يختلف الطرفان فى تناول الازمة السورية إلا أنهما متفقان على مسألة انهاء قتل المدنيين.

ومضت الصحيفة فى قولها إن زيارة داود أوغلو تأتى وسط توافد المساعي الدبلوماسية على سوريا، حيث توجه ممثلون من الهند والبرازيل وجنوب افريقيا إلى دمشق أمس لمناشدة الرئيس الاسد انهاء الموجة الدموية الاخيرة لعمليات القتل التى اندلعت مؤخرا والاجتماع مع وزير الخارجيةالسورى وليد المعلم .