السلفيون يشكلون محاكم شرعية لفض المنازعات في سيناء

أخبار مصر


ذكرت تقارير صحفية مصرية، أن الجماعة السلفية بسيناء أعلنت تشكيل لجان لفض المنازعات بين أهالى رفح والشيخ زويد والعريش من خلال محاكم شرعية يديرها ويحكم فيها مشايخ السلفية، على أن تبدأ عملها كبديل عن نظام المجالس العرفية المتبع في سيناء خلال أسبوع.

وقال الشيخ سليمان أبو أيوب، أحد مؤسسى الجماعة: قررنا إنشاء لجنة لرد المظالم بعد اختفاء الحكومة، وسنعمل على إحقاق الحق بين الناس، حتى لو تطلب ذلك استخدام القوة عن طريق عدد من شباب الدعوة المنضمين إليها، وتتراوح أعدادهم بين 5 و6 آلاف كلهم مسلحون ، على حد ما نسبت الصحيفة إليه.

وأضاف: اللجنة مكونة من خمسة أفراد يتولون فض المنازعات، وهناك لجنة عليا نطلق عليها لجنة حكماء، وتتكون من 10 أعضاء من كبار السن، يتولون فض المنازعات إذا فشلت اللجنة الأولى في ذلك .

وقال أبو أيوب إن جماعته سلفية دعوية يغلب عليها الطابع البدوى وترفض العمل بالسياسة، أو الانضواء تحت أي حزب وتنظر إلى ما يحدث في مصر من تغيرات بحيادية كاملة، ورفضت دعوة السلفيين للمشاركة في مظاهرات الجمعة.

وتابع: أثبتنا للناس أن اللجوء للشرع أفضل من العرف القبلي الذى يخالف الدين، واقتنعوا بذلك، ونحن براء من هدم الأضرحة وننكر تمامًا تفجير محطة الغاز .

يأتي هذا بعد أن شهدت العريش كبرى مدن شمال سيناء مساء الجمعة 29 يوليو اشتباكات استمرت لأكثر من عشر ساعات وأودت بحياة خمسة أشخاص بينهم ضابطا شرطة وجيش و19 مصابًا آخرين، عندما حاول آلاف المسلحين اقتحام قسم العريش.

وقالت التقارير إن المسلحين رفعوا رايات سوداء كتب عليها سيناء إمارة إسلامية ، وصدر لاحقًا بيان يؤكد مسئولية مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة عن تلك الأحداث، لكن مصادر مصرية مسئولة نفت أي وجود للتنظيم في شبه جزيرة سيناء. وفيما تحدث البعض عن أن هؤلاء المسلحين تكفيريون ، نفى السلفيون أية علاقة لهم بتلك الأحداث.

وأكد أبو أيوب أنه لا وجود لتنظيم القاعدة هناك، لكن بعض العناصر ينتمون فكريًا إلى التنظيم، واستبعد إقامة إمارة إسلامية فى سيناء قائلاً: إذا حدثت أى تغيرات فى الحدود، يمكن أن تكون سيناء تابعة لدولة أخرى .

واعتبر أن إمداد أهالي غزة بالمواد الأساسية ليس تهريبًا بل واجب ديني، وستعمل اللجنة على مكافحة مهربي المخدرات وتجار البشر عن طريق النصيحة والتحذير قبل استخدام القوة، وأشار إلى أن الشباب المسلح لن يتحول إلى ميليشيات، ولن يلجأ للسلاح إلا فى أضيق الحدود، وبمجرد عودة الشرطة سينتهى دوره تمامًا.

فيما نسبت الصحيفة إلى ناشط سيناوى قالت إنه رفض ذكر اسمه تحذيره من انتشار المسلحين فى شوارع رفح والشيخ زويد، وأبدى تخوفه من تحولهم إلى جماعات للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالقوة.