السفارة الأمريكية والتدخل في الشئون الداخلية في مصر
اتهم الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد الثلاثاء السفارة الأمريكية في القاهرة بالتدخل في الشئون الداخلية لمصر عبر تقديم تمويل ودعم لبعض الكيانات والشخصيات- التي لم يحددها بالاسم- بهدف إحداث
البلبلة والفوضى في المجتمع المصري.
وقال البدوي- في تصريحات للصحفيين عقب استقباله السيد برناردينو ليون مبعوث الاتحاد الاوروبى الخاص لجنوب المتوسط- أن الشعب المصري شعب ودود, ويعتبر الشعب الأمريكي شعبا عظيما لكننا نختلف مع مؤسسات الحكم في أمريكا لأنها تحاول التدخل في شئوننا الداخلية ولدينا حساسية شديدة جراء ذلك.
وشدد على إن الشعب المصري يرفض هذا التدخل الأمريكي, كما يرفض بشدة تعيين مبعوث امريكى خاص لشئون الأقليات في الشرق الأوسط ومصر, و هذا أمر مرفوض من الأقباط قبل المسلمين لان الأقباط ليسوا أقليه فنحن شعب واحد منذ آلاف السنين.
وأكد البدوي أهمية حل المشكلة الفلسطينية لأنها جوهر الصراع العربي- الاسرائيلى مطالبا بدور امريكى في قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس في إطار حل الدولتين مفتقدا استمرار إسرائيل في تحدى العالم وبناء المستوطنات بدعم أمريكا والفيتو داخل مجلس الأمن.
وفيما يتعلق بالشئون السياسية المحلية في مصر, كشف البدوي النقاب عن اعتزام أحزاب التحالف الديمقراطي خلال اجتماعها الأحد المقبل حسم مسألة ما إذا كان التحالف انتخابيا من عدمه.
وقال إن أحزاب التحالف الديمقراطي الثمانية والعشرين وقعت على وثيقة تؤسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة أساسها المواطنة والقانون.
وأوضح: سوف نصل مع كافة القوى و الأحزاب الأخرى خلال الأسبوع القادم إلى وثيقة تتضمن المبادئ الاساسيه التي يجب أن تكون في الدستور القادم , مؤكدا إن مصر تحتاج لحكومة وحدة وطنية في المرحلة القادمة.
من ناحيته, أكد برنادينو ليون مبعوث الاتحاد الاوروبى الخاص لجنوب المتوسط إن الاتحاد الاوروبى يدعو إلى حل الدولتين منذ إعلان فينسيا سنة 1980 , مشددا على استمرار دعم الاتحاد الاوروبى لحق إقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار المسئول إلى الدور الذي قام به ميجيل موراتينوس مبعوث الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط منذ سنوات طويلة , مؤكدا إن الاتحاد الاوروبى يرى في إن المفاوضات سوف تؤدى إلى إقامة دولتين فلسطينية و إسرائيلية.
حضر اللقاء ضمن الوفد المرافق لليون كلا من : ناتاليا ابوسوتول نائب رئيس وفد الاتحاد الاوروبى بالقاهرة وعدد من قيادات حزب الوفد .
