البورصة المصرية تغلق على خسائر 8ر15 مليار جنيه ومؤشرها يهبط 7ر4\%

الاقتصاد


شهدت البورصة المصرية جلسة جديدة من الخسائر القوية لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بالهبوط الحاد الذي سجلته أسواق الاسهم الامريكية على خلفية خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والذى إنعكس سلبا على كافة

أسواق المال فى العالم.

وخسرت البورصة المصرية نحو 8ر15 مليار جنيه من رأسمالها السوقي الذي أغلق عند 9ر347 مليار جنيه، مقابل 7ر363 مليار جنيه أمس، وكانت السوق قد سجلت خسارة تجاوزت 20 مليار جنيه خلال التعاملات قبل أن تنجح عمليات الشراء الانتقائية من المستثمرين المصريين فى تقليص خسائرها.

وبلغ إجمالي خسائر البورصة المصرية في الجلسات الثلاث الاخيرة نحو 33 مليار جنيه ليرتفع إجمالي خسائرها منذ الخامس والعشرين من يناير إلى أكثر من 140 مليار جنيه.

وهبط المؤشر الرئيسي للسوق /إيجي إكس 30/ لادني مستوياته منذ ابريل 2009 ليسجل 4478 نقطة بهبوط نسبته 75ر4 فى المائة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 3ر5 فى المائة إلى 20ر560 نقطة، ومؤشر إيجي إكس 100 الاوسع نطاقا بنسبة 1ر5 فى المائة مسجلا 62ر638 نقطة، وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 9ر430 مليون جنيه. وكانت إدارة البورصة المصرية قد علقت التداول بالسوق بعد 7 دقائق من بداية

التعاملات ولمدة نصف ساعة بعد الهبوط الحاد الذى سجلته جميع مؤشراتها الرئيسية والثانوية والتى تجاوزت النسبة المقررة المسموح بها والبالغة 5 فى المائة، كما أوقفت التعامل على أسهم 50 شركة بعد إنخفاضها بالنسب القصوى المسموح بها.وقال محمد النجار محلل أسواق المال إن البورصة بدأت جلسة اليوم على هبوط شديد على خلفية المخاوف التى انتابت المستثمرين بعد الخسائر الحادة التى سجلتها سوق الاسهم الامريكية أمس والتى تجاوزت 5 فى المائة ما دفع المستثمرين بسوق الاسهم المصرية للقيام بعمليات بيع عشوائية زادت خسائر السوق.

وأضاف أن نجاح أسواق الاسهم الاوروبية فى تقليص خسائرها مع حلول منتصف تعاملاتها والارتفاع الذي سجلته البورصة الامريكية فى تعاملاتها الالكترونية ساعد فى تقليص خسائر السوق وقلل من عمليات البيع.

وأشار إلى أن النصف الاخير من جلسة التداول شهد عمليات شراء مكثفة واقتناص للفرص من قبل المستثمرين الافراد وكبار المضاربين أدت إلى تحسن ملحوظ فى الاسعار والمؤشرات الرئيسية والثانوية.

ونوه بأن المضاربين والمتلاعبين بالاسهم نجحوا فى خلق حالة من الفزع والارتباك بين صغار المستثمرين والافراد لدفعهم على القيام بعمليات بيع عشوائية إستغلالا للتهويل الناتج عن أزمة الديون الامريكية والتى توقع حلها خلال أيام قليلة.

وطالب النجار صغار المستثمرين بضرورة التريث عند اتخاذ القرارات خاصة فى الاوقات التى تشهد فيها السوق إرتباكا وتذبذبا حادا، مشيرا إلى أن أزمة الديون الامريكية سيكون تأثيرها محدودا على البورصة المصرية التى فقدت أكثر من 40 \% من قيمتها منذ بداية العام تزامنا مع احداث ثورة يناير.

ومن جانبه..توقع مصطفى عمرو محلل أسواق المال تعافى السوق مجددا بعد عودة الاستقرار لأسواق المال العالمية والتوصل إلى حلول بشأن أزمة الديون الامريكية خاصة بعد تعهد دول مجموعة العشرين باتخاذ قرارات عاجلة لدعم النمو الاقتصادى العالمى والتخفيف من التداعيات الناجمة عن خفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة والاجراءات التى اتخذها البنك المركزى الاوروبى لدعم الاستقرار المالى والنقدى.