انس الفقى لعادل حمودة فى اول ايام الثور

أخبار مصر


حبيب بيه هايصفي الميدان (التحرير).. ومش هاتطلع الشمس على المتظاهرين''.. هكذا رد أنس القفي، وزير الإعلام السابق، على الكاتب الصحفي عادل حمودة عندما اتصل به الأخير في أول يوم لاندلاع مظاهرات يناير ليسأله عما سيفعله النظام مع التظاهرات التي اجتاحت الجمهورية آنذاك.

وقال حمودة، في حلقة ''أنس الفقي'' من برنامجه ''كل رجال الرئيس'' على فضائية ''سي بي سي''، إن ''أنس الفقي شهد صراعا حادا وعنيفا بين نجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك برئاسة الجمهورية يوم التنحي، وذهاب مبارك لشرم

وأوضح رئيس تحرير جريدة الفجر أن أنس الفقي انسحب من القصر الرئاسي بعد احتدام الصراع بين نجلي الرئيس السابق المحبوسين حاليا على ذمة قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي؛ حين قال علاء لجمال ''انت ضيعت تاريخ ابوك.. وضعتنا في مأزق''، بينما تدخلت هايدي راسخ زوجة علاء مبارك وقالت أيضا لجمال ''أنت تسببت في اننا ربما لا نعيش في البلد دي.. ربما مأدرش أزور قبر ابني محمد''.

واستعرض حمودة تاريخ حياة أنس الفقي وأسرته؛ وقال إن والده كان موجها للغة العربية ونشأ وترعرع بحارة عقل بشارع البحر الأعظم بالجيزة، وهو أحد سبعة أخوة تميزا بالذكاء وحبهم للتعليم إلا أن أنس كان خلافهم، وتخرج من تجارة القاهرة بعد ان قضى عامه الجامعي الأول بفرع الخرطوم''.

وأكد حمودة أن أنس الفقي كان ذا طموح عالٍ، وحاول أن ينتمي لفرقة من فرق الرقص الشعبي إلا انه لم يكمل ووجد ضالته في ما يسمى ''الموسوعات الأمريكية'' ابان عقدي السبعينات والثمانينات، وتولى إدارة أحد المكاتب المتخصصة في طبع هذه الموسوعات، مشيرا إلى شهادة شريكته بمكتب الإسكندرية التي أكدت أن الفقي كان رجلا مستقيما ويعطي كل ذي حق حقه''.

وأشار رئيس تحرير ''الفجر'' إلى أن اتجاه أنس الفقي لكتب الأطفال (التي تعني سوزان مبارك) وفقا لحمودة، هو ما أدى به إلى السلطة والحكم، وحكى حمودة روايتين ربما قربت أحدهما الفقي أكثر من السلطة، حتى أنه سوزان مبارك اعتبرته ابنا ثالثا لها مع جمال وعلاء، وفقل لما نسب إليها ذات مرة.

وتطرق عادل حمودة إلى بيان القوات المسلحة الأول والذي أعلن فيه الجيش انحيازه للشعب في ثورته ضد النظام، والذي أذاعه الإعلامي عبداللطيف المناوي رغما عن أنس الفقي (الضلع الثالث في مثلث التوريث) بحسب وصف حمودة، وجمال مبارك (الوريث). وقال حمودة أن المناوي بإذاعته للبيان كان وضع نفسه في الخطر فلو فشلت الثورة كان المناوي سيكون أول من كان سيعلق في ميدان التحرير.