الاقلاع عن التدخين يتحكم فيه إنزيم الحزن

الفجر الطبي


يصاب أي مدخن بالضيق ما ان يقرر رمي علبة السجائر في النفايات و يعتليه المزاج العكر وربما الكآبة. فالاقلاع عن التدخين، هدم جميع الجسور التي تربط(بالحبال) السجائر بالمدخن، يجعل الأخير يختبر سلسلة من التفاعلات البيولوجية السيئة، كما القلق والحزن وفقد الشهية لنمط حياة مرض. ومع أن التدخين ذو علاقة بوفيات، تحصى بالآلاف، حول العالم، الا أن الموت من التدخين يجري تصنيفه اليوم بالاختياري وبالامكان تفاديه بسهولة. اذ يكفي عدم التدخين أم حتى تدخين سيجارة أم سيجارتين، بين الفينة والفينة، لأولئك الذين لا يعانون من أمراض جدي

تكمن المشكلة في أن المدخن، الذي يقرر الاقلاع عن التدخين يتوجه نحو نفق المزاج السلبي، يعاود التدخين، في 50 في المئة من الحالات، على بعد ثلاثة أيام من ابتعاده عن السيجارة التي تحتوي على 15 الى 30 مليغراماً من القطران.

في الوقت الحاضر، يركز الباحثون الأنظار على انزيم، هو مونوأمين أوكسيداز أ أو (Mao-A)، ضالع في عملية تأييض(معالجة) المواد الكيميائية التي تحسن المزاج. يستوطن هذا الانزيم في الدماغ. وينسب الباحثون زيادة مستوياته الى أحداث ذات علاقة بالكآبة والحزن. واذ يقرر المدخن الاستغناء عن السجائر(مجرد محاولة شبه فاشلة لدى الكثيرين) فان مستويات هذا الانزيم، بالدماغ، تقفز بصورة هائلة!

اذن، فان الفكرة تتمحور حول تصنيع أدوية تعمل على شل أنشطة هذا الانزيم، معروفة باسم مثبطات (Inhibitors). ما يساعد المدخنين في عدم الشعور بأي حدث نفسي سلبي لدى هجرة حبيبته السيجارة!