ليبيا تعلن الحرب على إيطاليا وتطلق صاروخا ضد سفينة إيطالية

عربي ودولي


أعلن وزير الدفاع الإيطالي إنياتسيو لاروسا أن صاروخا تابعا لكتائب القذافى قد أطلق صباح الأربعاء من الأراضي الليبية ضد سفينة تابعة للبحرية الإيطالية تقوم بمهمة حماية السواحل.

وقال لاروسا - في تصريحات خلال مؤتمر صحفي لعرض مبادرة سياسية لحزب شعب الحرية الحاكم الأربعاء - إن الصاروخ الليبى سقط في البحر مؤكدا أنه ليس هناك أي داع للقلق حيث سقط الصاروخ في البحر على مسافة كيلومترين من السفينة الحربية الإيطالية.

وأضاف أنه قد وردت إشارة عن صاروخ سقط في الماء ، لافتا إلى أنه ليس من الواضح إن كان قد تم إطلاقه نحو البحر أم أنه صاروخ مضاد للطائرات لم يصب هدفه فسقط في الماء.

على صعيد آخر قالت المعارضة الليبية المسلحة الأربعاء : إنها صدت هجوما مضادا على مواقعها في محيط زليتن ، وهي البلدة التي يأمل الثوار أن تمهد الطريق لتقدمهم إلى العاصمة طرابلس معقل العقيد الليبى معمر القذافى.

وقد أدى الهجوم الذي شنته كتائب القذافي إلى اشتباكات عنيفة في الشوارع والتى أسفرت عن مقتل سبعة على الأقل من المعارضة المدعومة من قوات حلف شمال الأطلسى النيتو والتى تحاول إقصاء القذافى عن الحكم فى ليبيا والذى استمر لمدة 41 عاما.

يشار إلى أنه مع توقف الجهود الدبلوماسية حققت المعارضة مكاسب على عدة جبهات في محيط زليتن ومدينة البريقة النفطية إلى الشرق من العاصمة طرابلس وفي منطقة الجبل الغربي قرب الحدود مع تونس ، لكن ترددت أنباء مؤخرا عن انقسامات في صفوف المعارضة واغتيال قائدها العسكري عبد الفتاح يونس في ظروف غامضة.

وتعهدت القبيلة التي ينتمي لها يونس يوم الثلاثاء الماضى بتحقيق العدالة بنفسها بعد مقتله المريب إذا لم تستطع قيادة المعارضة القيام بذلك حيث قال أحد أبناء يونس : إن الطريقة التي قتل بها والده تبدو كخيانة .

وقد أثارت الملابسات المريبة لاغتيال يونس - الذي حدث بعد استدعائه من الجبهة - تساؤلات بشأن الاستقرار في ليبيا حتى في حال هزيمة القذافي الذي تعهد بالقتال حتى الموت.

كانت عدة دول إفريقية إضافة إلى الأمم المتحدة قد أطلقت مؤخرا عدة مبادرات ، لكنها لم تحقق نتائج ملموسة فيما أكد معسكر القذافي هذا الأسبوع أن الصراع سيستمر فى ليبيا حتى لو توقفت غارات حلف الأطلسي إلى أن يتم سحق المعارضة على حد قوله.

من جانبها أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر بالقبض على القذافي وأحد أبنائه ورئيس مخابراته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال محاولات سحق الثوار الذين استلهموا الثورتين في كل من مصر وتونس.

يذكر أن نحو 30 دولة قد اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبى المعارض لكن دولا أخرى تشعر بالقلق من أن حلف الأطلسى قد تجاوز حدود حملته التى تهدف لحماية المدنيين والتي يقوم بها بتفويض من الأمم المتحدة.

(رويترز)