مصر : شبهات قوية حول جدية محاكمة حسني مبارك غدا ، وتحويلها لمحاكمة صورية

أخبار مصر


مصر : شبهات قوية حول جدية محاكمة حسني مبارك غدا ، وتحويلها لمحاكمة صورية

محاولات حرمان محاميي الشهداء من حضور المحاكمة ! هل ستتم المحاكمة بحضور كومبارس تم انتقاءهم؟


قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، أن ممارسات مريبة ومعدومة الشفافية ، تجري الآن في محكمة استئناف القاهرة ، المنوط بها وضع الترتيبات الخاصة بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك وأبناءه و وزير داخليته حبيب العادلي وأخرين ، قد تسفر عن حرمان أهالي الشهداء و محاميهم من حضور المحاكمة ، لتتحول إلى محاكمة صورية غير جادة ، تتم في غياب أصحاب المصلحة و أهم أطرافها وهم اسر الضحايا ومحاميهم.

وكان محامو الشبكة العربية الذين يمثلون 16 أسرة من أسر الشهداء ، عبر توكيلات قانونية ، قد التزموا بالقواعد التي اعلنتها محكمة الاستئناف ، وهي تقديم التوكيلات والصفة الرسمية ، لمنحهم تصاريح حضور المحاكمة غدا ، كمدعين مدنيا عن أسر الشهداء والضحايا ، وقاموا بتقديم كل الأوراق اللازمة ، مع العديد من المحامين الآخرين واسر الشهداء والضحايا ، إلا ان محكمة الاستئناف ، قامت بإغلاق الابواب و ترفض حتى الان منح محاميي الشبكة والعديد من المحامين الآخرين تصاريح حضور المحاكمة ، رغم أحقيتهم في هذا .

ونظرا لأن إجراءات المحاكمة سوف تتم في ظل تشديدات امنية يشرف عليها الجيش المصري ، فسوف يكون من الصعب إن لم يكن مستحيلا دخول قاعة المحاكمة ، أو حتى الوصول لأكاديمية الشرطة دون هذه التصريحات.

وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” حرمان المحامين الموكلين عن أصحاب الصفة و المصلحة في حضور المحاكمة ، يبطل المحاكمة ، حتى لو تم اختيار بعض المحامين الذين تم انتقائهم ، واستكمالهم بشخصيات أو كومبارس لا لهم صلة لها بالقضية سوف يعضد التخوفات التي تدور في أذهان الملايين من المواطنين المصريين حول جدية هذه المحاكمة وعدالتها ، لدينا 16أسرة نتولى الدفاع القانوني عنهم ، فمن يمثلهم بالمحاكمة؟ “.

وأضاف عيد ” نرى أن ما يحدث يتجاوز مرحلة انعدام الشفافية للمراوغة والتسويف ! وليس من حق أي جهة ، أيا كانت ، أن تحرم أسر الشهداء ومحاميهم من حضور المحاكمة ، لان هذا يصمها بالصورية ويبطلها ، ولن نتوقف عن وصف هذا بالتخبط إن لم يكن تعمد لجعلها محاكمة تليفزيونية صورية ، وسوف نذهب لندافع عن حقوق من نمثلهم قانونا ،ونكشف للرأي العام اي تجاوز أو تواطؤ نراه”.