جماعة: دبابات تقصف بلدة بشرق سوريا ومقتل خمسة

عربي ودولي


قالت جماعة للنشطاء ان خمسة مدنيين على الاقل قتلوا يوم السبت عندما قصفت القوات السورية مدينة دير الزور في شرق سوريا في احدث محاولة من السلطات لسحق الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد .

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان 57 جنديا في دير الزور من بينهم ضابطان برتبتي ملازم ونقيب انضموا الى المتظاهرين وقال ان السكان شكلوا لجانا محلية ونصبوا حواجز مؤقتة في محاولة لوقف تقدم الدبابات والعربات المدرعة الى داخل المدينة.

واضاف في بيان ان أرتالا اضافية من الدبابات تتجه الي دير الزور. واضاف ان قوات الامن باستخدامها الاسلحة الثقيلة فانها تشن حربا على شعبها.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان مجموعات مسلحة في دير الزور قامت بقطع بعض الطرق واقامة حواجز في شوارع المدينة وترهيب المواطنين. كما هاجمت هذه المجموعات قوات حفظ النظام ومقر شرطة النجدة وسرقت بعض الاسلحة والذخائر.

وتصدت قوات حفظ النظام لهذه المجموعات المسلحة وجرى تبادل لاطلاق النار وما زالت عناصر حفظ النظام تلاحق هذه المجموعات المسلحة وتتعامل مع الوضع هناك بالطرق المناسبة.

وعبر أهالي دير الزور عن تخوفهم من أفعال هذه المجموعات المسلحة وأكدوا رفضهم لهذا الاعمال التي تسيء للوطن عامة ولدير الزور وأهلها خاصة.

وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين المستقلين منذ بدء الانتفاضة مما يصعب من التحقق من صحة التقارير عن الاشتباكات ولا تعلق السلطات عادة على عمليات القتل.

وبدأت الاضطرابات تأخذ منعطفا طائفيا مع مواجهة محتجين من السنة الذين يمثلون اغلبية الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد وتسيطر على النخبة السياسية والعسكرية.

ومحافظة دير الزور هي مركز الانتاج النفطي السوري المتواضع. وكثيرون من السكان مسلحون لان السلطات سمحت للقبائل الشرقية التي لها صلات وثيقة بمعقل السنة بالعراق على الجانب الاخر من الحدود القريبة بحمل اسلحة كقوة مضادة للاكراد السوريين الذين يعيشون الى الشمال.

وقالت جماعة افاز العالمية النشطة في تقرير جديد ان قوات الامن السورية قتلت 1634 شخصا كما اختفى 2918 على الاقل في الحملة التي يشنها الاسد وقالت ان 26 ألفا اعتقلوا من بينهم عدد كبير تعرض للضرب والتعذيب وان 12617 مازالوا في الحجز.

وتلقي السلطات السورية باللوم على جماعات ارهابية تخريبية في معظم حالات القتل خلال الثورة قائلة ان اكثر من 500 جندي ورجل امن قتلوا.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان بلدة البوكمال المجاورة للعراق الواقعة في اقصى شرق دير الزور وقعت تحت حصار عسكري شديد مع قطع الماء والكهرباء والاتصالات منذ يوم الجمعة.

وقال سكان ان تعزيزات من القوات الموالية للحكومة وصلت الى البوكمال بعد انشقاق 30 جنديا اثر مقتل اربعة محتجين.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان أحد افراد قوات حفظ النظام قتل في منطقة البوكمال على الحدود مع العراق وأن مخربين فجروا خطا لتصدير النفط بالقرب من مدينة حمص بوسط البلاد الجمعة.

وحدثت بعض الوقائع الفردية التي استخدم فيها سوريون السلاح خلال الانتفاضة ولكن القتال الذي تحدثت عنه التقارير في دير الزور يمثل على ما يبدو ردا مسلحا من قبل عدد كبير من الناس على قمع الاسد للاحتجاجات العامة.

وقالت منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان ان قوات الامن قتلت بالرصاص 20 مدنيا على الاقل في هجمات على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في شتى انحاء سوريا يوم الجمعة.

(رويترز)