المركز القومي للمسرح ينظم مهرجانا لفنون دول حوض النيل


صرح رئيس المركز المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه تقرر إلغاء مهرجان الونسة للتنوع الثقافي ، الذي كانت إدارة المركز قد سبق أن اقترحت إقامته خلال شهر رمضان، على أساس أن المهرجان

متشابه إلى حد كبير مع أنشطة ثقافية ستنظمها جهات أخرى تابعة لوزارة الثقافة.

وفي المقابل، أعلن عبد المنعم أن أعضاء مجلس إدارة المركز تبنوا- في أول اجتماع له- اقتراح إقامة مهرجان لفنون دول حوض النيل، خلال شهر فبراير القادم، مشيرا إلى أن الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة وافق على إقامة المهرجان في

مدينة أسوان، ولمدة عشرة أيام.

وقد بحث مجلس إدارة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية في هذا الاجتماع ملامح استراتيجيات العمل بالمركز، خلال المرحلة المقبلة، مع اقتراح الميزانيات التقديرية لخطة أنشطة المركز.

وأضاف عبد المنعم أن مهرجان فنون دول حوض النيل سيقام بتعاون ومشاركة الفنان محمد منير، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم حدث ثقافي فني بمشاركة فرق فنية تقدم تراث دول حوض النيل.

وأوضح عبد المنعم أن المهرجان من المقرر أن تضم لجنته العليا في عضويتها الدكتور حلمي شعراوي، والدكتور أحمد حمروش، والدكتور أحمد حمودة؛ ومن المقترح أن يتولى رئاستها الدكتور محمد فايق وزير الإعلام الأسبق، لما له من علاقات متميزة مع الدول الأفريقية.

ومن ناحية أخرى، قال ناصر عبد المنعم رئيس المركز القومي للمسرح إنه لأول مرة يتم تشكيل مجلس لإدارة المركز، يضم في عضويته نخبة من المتخصصين والأكاديميين في مجالات عمل المركز.

وأوضح عبد المنعم، في مؤتمر صحفي، أن قرارا وزاريا صدر بتشكيل المجلس الذي اعتمده الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة، لافتا إلى أن المجلس يضم في عضويته الدكتور أحمد مرسي، والدكتور حسن عطيه، والدكتور طارق مهران، والدكتور عبد الحميد حواس، والدكتور وليد شوشة، والدكتور حسين عبد الغني مدير إدارة التوثيق المسرحي،

ورضا فريد يعقوب مدير إدارة التراث المسرحي، وسمير حنفي مدير إدارة توثيق الفنون الشعبية، ومحمد أمين مدير إدارة تراث الفنون الشعبية، والدكتور هاني أبو الحسن سلام مدير الإدارة العامة لبحوث الثقافة المسرحية بالمركز، ونعيمة موسى مدير إدارة التخطيط والميزانية.

وقال عبد المنعم ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه قام بترشيح أعضاء المجلس، وناقش الأسماء مع وزير الثقافة، لافتا إلى أن قرار تشكيل المجلس لا ينص على فترة لولايته، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن فترة 3 سنوات ستكون فترة كافية لتحقيق أهدافه.

وأكد عبد المنعم أن قرارات المجلس ستكون ملزمة بالنسبة لكافة الأنشطة والفعاليات التي سينظمها المركز خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه من المقرر أن يجتمع أعضاء المجلس مرة كل شهر، إضافة إلى الاستفادة من خبرات الأعضاء في مجالات عمل المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.

وأضاف أن أول اجتماع للمجلس قرر تشكيل لجنة لإعادة صياغة دور المركز وأهدافه، استنادا إلى قرارات إنشائه لتحديد مهامه واختصاصاته، لافتا إلى أن اللجنة تضم في عضويتها مجموعة من أعضاء مجلس إدارة المركز.

وأضاف عبد المنعم أن قرار إنشاء المركز القومي للمسرح لم يتضمن على وجه دقيق مهام المركز واختصاصاته، ما أوجب على مجلس الإدارة الجديد تحديد استراتيجية عمل المركز في البداية، تأسيسا على الأهداف المرجو تحقيقها.

وأكد عبد المنعم أن مجلس الادارة ستكون له سلطات حقيقية، ولن يكون مجلسا صوريا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المجلس ألغى في أول اجتماع له مهرجان الونسة ، الذي كانت تخطط الادارة لتنظيمه خلال شهر رمضان، وهو أمر استقبلته الادارة بالترحيب .وقال ناصر عبد المنعم رئيس المركز القومي للمسرح- في مؤتمره الصحفي- إن مجلس

إدارة المركز تبنى خطة طموحة لربط المركز القومي للمسرح بالعالم الخارجي، ووافق على ضرورة تنفيذ مشروع لتبادل أرشيف المسرح المصري مع نظيره الفرنسي.

وأوضح أن المشروع يقوم على مراحل تعتمد على تجهيز نسخة الكترونية من النصوص والصور الخاصة بعروض المسرح المصري الممصرة أو المقتبسة من أصول فرنسية، والاتصال بمراكز توثيق أرشيف المسرح الفرنسي لإهداء نسخة إليهم.

وأضاف أن المشروع يتضمن تواصل قاعدة البيانات المسرحية بين المركز والمراكز الفرنسية المماثلة، والسعي نحو إقامة ورشة عمل تدريبية بالمركز من خلال خبراء من فرنسا في مجالات الفهرسة وحفظ التراث المسرحي، للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، مع البحث عن كل ما يخص المسرح المصري من وثائق وصور الحملة الفرنسية

المحفوظة في دار الوثائق، أو التواصل مع المراكز التوثيقية الفرنسية لطلب نسخة يتم ضمها لأرشيف المركز.

وأشار عبد المنعم إلى أن الاهتمام بالجانب الفرنسي يأتي لطبيعة اعتماد المسرح المصري- طوال الخمسين سنة الأولى لنشأته- على التمصير ثم الاقتباس من نصوص المسرح الفرنسي، إضافة إلى قيام نابليون بونابرت بإنشاء أول مسرح على حديقة الأزبكية أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إضافة إلى عدة مبان مسرحية أنشئت فيما بعد على

غرار نظيراتها الفرنسية.