قانون الغدر وصحيفة سوابق جبلاية الوطني !

مقالات الرأي


يبدو ان سمير زاهر وشركاه فى مؤسسة الكرة المصرية لم يستوعبوا دروس الثورة .. ويبدو أنهم لا يزالوا يعيشون فى جلباب النظام السابق البائد وهذا ليس غريبا فهم من ذيول وفلول الحزن الوطنى الذى عاش يكافح الشرفاء والاحرار لأكثر من ثلاثون عاما .. عاش ليفرض الفوضى المنظمة مع سبق الاصرار والترصد والمتابع جيدا لمراحل تطور أعضاء الجبلاية سيتأكد ان صحيفة سوابق كل منهم تشير الى انهم لا يعترفون بالمستحيل ولا يعرفون لغة القانون ..واللوائح بالنسبة لهم شيء خارجى ليس لها أى لازمة .. أقول هذا الكلام بمناسبة قرار تخريب الكرة المصرية المعروف باسم إلغاء الهبوط فى الدورى والذى صدر بعد فاصل طويل من النفى والاثبات وسرد القصص والحكايات رغم أنه قرار تم طبخه على نار هادئة منذ فترة طويلة وسمير زاهر نفسه يعلم ذلك جيدا .. سمير زاهر الذى يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقوله وكلماته فى الغرف المغلقة عكس كلماته فى المؤتمرات والاعلام أتخذ القرار الجريمة بموافقة المذنبون فى حق الكرة المصرية دون أدنى تفكير فى المصلحة العامة وهو ما يدعونا لطرح تساؤلات خاصة بالقراروالاصرار على تنفيذه رغم رفض الأغلبية وهل لبقاء الاتحاد وسموحة والمقاولون فى الدورى علاقة بالتعاقد مع المدرب الأجنبى للمنتخب وهل سيساهم عفت السادات وفرج عامر تحديدا ثمن القرار للجبلاية بدفع جزء من راتب المدرب الأجنبى أم أنهما دفعا فى اتجاه آخر؟ !

والغريب ان اتحاد الكرة لا يعرف مدى خطورة قراره والذى سيؤدى الى حرق اللعب الدولى مما سيؤثر على المنتخب الوطنى وأهدافه رغم أن المنطق يشير الى أن الدورى وسيلة والهدف هو المنتخبات وليس العكس .. أيضا سيتأثر المنتخب الأوليمبى خلال رحلته لأن هناك اتجاه داخل الجبلاية لأمرين .. الأول هو لعب الأدوار المتبقية من كأس مصر دون مشاركة لاعبى المنتخب الأوليمبى وهو ما قد تعترض عليه بعض الأندية صاحبة السلطة والجاه والمال والسلطان فضلا عن تضحية سمير وشركاه بالمنتخب الأوليمبى بعد الاتجاه الى إلغاء تجمعات الفريق من أجل دورى ال19 ناديا أما الفضيحة فهوعدم شرعية القرار وأحقية أى محامى أو ناد فى التعامل معه قضائيا فى موقف محسوم تماما لأن القرار تم اتخاذه بعد نهاية الموسم ولا يوجد قرار يحمل الصفة الدستورية أو الشرعية يتم تطبيقه بأثر رجعى كما أن المسابقة بدات وأنتهت بشروط لا يجب تعديلها أو تخطيها الا بقرار من الجمعية العمومية كما يحق لنادى الزمالك المطالبة بألغاء اعلان البطل عن الموسم المنقضى بالاضافة الى أن الثورة الحالية ضد الجبلاية هى مثل ثورة الاتحاد السكندرى لأن المطالب كلها فئوية وهو ما دعا الأندية فى الدرجات الأدنى الى المطالبة بألغاء الهبوط من هذه الدرجات أيضا أسوة بما حدث فى الممتاز أما الأخطر من هذا وذاك فهو خاص بتصريح سمير زاهر والذى طالب فيه الأندية والجميع بالتعامل مع قرار الغاء الهبوط بوطنية , والمؤكد ان الكابتن سمير لديه كل الحق فى مطلبه وذلك لأنه وهانى أبو ريدة ومجدى عبد الغنى وحازم الهوارى وماجى الحلوانى كلهم من أقطاب الحزب الوطنى المنحل .. كلهم من بقايا نظام رحل ولكننا وللأسف لسنا وطنيين من وجهة الاخ سميروالحمد لله أننا كذلك .. الحمد لله اننا لم نسبح يوما بنظام تخصص فى تصدير الإحباط واليأس والخنوع والخضوع للشعب .. الحمد لله اننا ولدنا من جديد من رحم ثورة شعب واذا كانت هذه هى الوطنية من وجهة نظر سمير زاهرفأنها دعوة صريحة للتمرد على ثورة الشعب .. دعوة صريحة لتنفيذ مخططات الثورة المضادة وبالتالى هى دعوة لأفساد الحياة الكروية والسياسية فى مصر وهو ما يفسر لنا تمسك زاهر وشركاه فى البقاء داخل جلباب نظام خلعه الشعب .. فهل يتم تطبيق قانون الغدر على أعضاء هذه الشركة ؟

دعونا ننتظر اقرار القانون أولا ثم نرى !