دعوات الكترونية للتضامن مع سامبو أمام مجمع المحاكم العسكرية

أخبار مصر


نظم نشطاء على الفيسبوك وتويتر دعوة للتضامن مع سامبو امام مجمع المحاكم العسكرية بمدينة نصر . وترجع هذه الدعوى لان سامبو يواجه الان المحاكمه العسكرية بتهمة الاعتداء علي فرد امن مركزي و الاستيلاء علي سلاحه...

ويقول النشطاء ان سامبو محمد جاد شاب يبلغ من آلعمر 26 كان في اوائل صفوف الثوار في آلمعركه مع الداخليه يوم 28 يونيو و افتدي آلثوار بجسده و استطاع آنتزاع قنابل الغاز من احد آلظباط ليقي المتظاهرين شر الغاز واختتم النشطاء دعوتهم بقولهم : شاركونا الوقوف غدا الساعه 10 صباحا امام مجمع النيابات العسكريه س 28 للتضامن مع سامبو

وترجع قصة سامبو الى يوم 29 يونيو، انطلقت حملة تضامن مع الناشط لؤى نجاتى الذى تم القبض عليه وتحويله للنيابة العسكرية، وخرج لؤى بإفراج صحى ومازال ينتظر المحاكمة.

أما محمد جاد، الشهير بسامبو، فقد ظهر أيضا فى شاشات التليفزيون المصرى يتعرض لاستجواب من ضباط الشرطة دون وجود محام، مصحوبا بتعليق من المذيع يؤكد أن سامبو مسجل خطر يتعدى على الشرطة ويثير الفزع بين المعتصمين السلميين. ونشر التليفزيون فيديو مسجلا لسامبو وهو يحمل البندقية ويطلق منها طلقة، مؤكدين أن هذه الطلقة كانت موجهة ضد قوات الشرطة.

سامبو، حداد ديكور، ابن منطقة الشرابية. بشرته سمراء، صوته أجش، وجهه بعيد عن الوسامة، «باختصار فيه كل ما يدفع أبناء الطبقة الوسطى إنهم يفتكروه بلطجى»، والحديث لمحمد البعلى، صاحب دار نشر صفصافة ومؤسس حملة الدفاع عن سامبو.

يقول البعلى «اخترنا سامبو بالذات علشان نتحدى صورة الثائر الشيك اللى بيحاول يروج ليها الإعلام المصرى»، يرى البعلى أن الإعلام المضاد للثورة يحاول نشر صورة نمطية عن الثائر لا تشمل فقراء الثوار وأبناء المناطق الشعبية لإحداث شق ووقيعة بين صفوف الثوار.

يلف البعلى يده اليسرى فى جبيرة بعد أن تلقى طوبة من أحد جنود الأمن المركزى يوم 29 يونيو. يجلس البعلى مع أقارب وأصدقاء سامبو فى مقهى بوسط البلد يروون القصة من بدايتها.

«يوم 28 لاقينا صور على قناة الجزيرة إن التحرير مقلوب ومليان ضرب»، والحديث لمحمد محفوظ، ابن خال سامبو. محمد وسامبو ليسا من المعتصمين لكن أحد أصدقائهم، معتز أحمد، من أبناء المنطقة ومشارك فى الاعتصام.

حاول محمد الاتصال بمعتز للاطمئنان عليه فلم يجد ردا. قرر محمد وسامبو الذهاب للميدان لكى يطمئنا على صديقهما. وحين وصلا الميدان، وجدا المعركة الدائرة بين الأمن المركزى والمعتصمين فى شارع محمد محمود. دار محمد وسامبو بين المعتصمين باحثين عن صديقهما وسط المعارك، حتى قادتهما أرجلهما لشارع منصور، المتقاطع مع شارع محمد محمود.

يتدخل البعلى فى الحديث قائلا: «كنت قاعد على قهوة وعرفت من تويتر إن فيه ضرب عند شارع منصور فرحت أشوف اللى بيحصل». يقول البعلى إنه رأى جنود الأمن المركزى ينقسمون لفرقتين تحاولان تطويق المتظاهرين من الناحيتين. تنبه المتظاهرون لتحركات الأمن، فاشتبكوا معهم وضربوا بعض جنود الأمن واستولوا على أحد بنادق الخرطوش.

«البوليس كان بيتعامل بمنطق العصابات وبشكل غير مهنى»، يقول البعلى مستشهدا بلقطات الفيديو التى تظهر الأمن المركزى بوضوح وهو يلقى وابلا من الحجارة على المعتصمين، وتجاوره مجموعات بزى مدنى تحمل السنج والسيوف وزجاجات المولوتوف.

«ساعتها شفت سامبو، مش هو اللى خطف البندقية من العسكرى، لكنه أخدها من المتظاهرين»، يقول البعلى. ويضيف محمد أن سامبو كان قد خلع قميصه ليضعه على وجهه اتقاء للقنابل المسيلة للدموع، وأخذ البندقية من المتظاهرين قائلا لهم «أنا حاعرف أخوفهم بيها».

تظهر لقطات الفيديو أن المتظاهرين فرحوا بجرأة سامبو وهتفوا مشجعين. بعد تراجع الداخلية، قام سامبو بتسليم البندقية لأحد أهالى المنطقة. «أيوة، سامبو سلم البندقية لعمى»، والحديث لمحمد عونى، صاحب جزارة عونى بباب اللوق.

يقول محمد إن سامبو قد أعطى البندقية للحاج حمدى، الذى خبأها بمحل جزارة العائلة. وفى صباح 29 يونيو، يؤكد عونى أنه أراد تسليم البندقية لقسم عابدين، لكن أحد الضباط من سكان المنطقة طلب منه تسليم البندقية للأمن المركزى حتى لا يتعرض الجنود للإيذاء والعقاب. «عملت كدة، وللأسف مكنتش عارف أعمل محضر إنى سلمت السلاح، لكنى مستعد أشهد إن سامبو سلم السلاح».

يوم الخميس 30 يونيو، كانت صور سامبو قد انتشرت فى الجرائد والتليفزيونات باعتباره «بطل فتنة التحرير»، وذهبت سيارات الشرطة العسكرية والمدنية لتقبض عليه وهو يجلس على مقهى «ليالى الشرابية».