عيسوى: مقر محاكمة مبارك لم يتحدد.. ونتوقع حضور 50 ألف مواطن
قال اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، إنه يجرى حالياً اختيار أنسب الأماكن «أمنياً» لمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك فى ضوء المتوفر من معلومات تؤكد حضور ما يقرب من 50 ألف مواطن لمتابعة وقائع المحاكمة، سواء فى القاهرة أو شرم الشيخ، مؤكدا أنه لم يتم حتى اللحظة تحديد مكان انعقاد المحاكمة عن طريق رئيس المحكمة التى تنظر القضية، مضيفاً: نعد تقريراً أمنياً عن مكان الانعقاد إذا كان صالحاً من عدمه، مع العلم أن هناك متهمين آخرين فى نفس القضية يجب تأمينهم أيضاً بعد قرار المحكمة ضم قضية قتل المتظاهرين مع مبارك.
وأضاف عيسوى فى تصريحات أن وزارته جاهزة لتأمين مكان المحاكمة فى أى مكان، تنفيذاً لقرار النيابة أو المحكمة، معتبراً أن رئيس المحكمة عندما يحدد مكاناً لانعقاد المحاكمة فإنه يستطلع رأى الأمن، باعتباره يقوم بعملية التأمين، وأن الوزارة سبق وأعدت تقارير عن صعوبة حضور نجلى الرئيس إلى محكمة التجمع الخامس للتحقيق معهما فى قضايا الفساد، إلا أن هذه المرة سيكون دورها تنفيذ قرار المحكمة الذى لم يصدر بعد، والذى سيحدد مكان انعقاد المحاكمة، وأن مهمتها تأمين جميع أطراف المحاكمة من متهمين وقضاة.
وفى سياق متصل، تعد الوزارة، بالتعاون مع القوات المسلحة، خطة تأمين محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال والعادلى والـ6 الكبار بالداخلية فى شرم الشيخ. كما تعد الداخلية خطة نقل المتهمين من سجن طرة فى القاهرة إلى سجن الطور فى سيناء.
وقال مصدر أمنى إنه فى حالة موافقة محكمة الاستئناف على قرار المستشار عادل عبدالسلام جمعة، رئيس محكمة الجنايات، بضم قضية «العادلى» و6 من مساعديه إلى قضية الرئيس السابق ستكون إجراءات ترحيل المتهمين من سجن طرة إلى شرم الشيخ مختلفة عن ترحيلهم إلى محكمة الجنايات بالتجمع الخامس، مؤكداً المصدر أن الشرطة لا توجد لديها طائرات لنقل المتهمين لمسافات طويلة ويكون الترحيل بسيارات الترحيلات، وقد تنقلهم القوات المسلحة بطائرات خاصة بها، على أن تتولى الداخلية نقلهم من السجن إلى مكان استقلالهم الطائرات، مضيفاً أن الترحيل يتوقف على قرار رئيس المحكمة بطلب المتهمين للحضور.
وأنه سيتم بـ«ميكروباصات» مدرعة بصحبة الخدمات الأمنية المرافقة للمتهمين، وتكتم المصدر على خط السير لأسباب أمنية، غير أنه قال إن الصعوبة الأكبر تتمثل فى ظهير الصحراء فى خط السير، موضحاً أن المسافة من سجن طرة حتى المحكمة تصل إلى 550 كيلومتراً أى ما يقرب من 7 ساعات وهذا يعنى أنه لابد من التنسيق بين مديريات أمن حلوان والقاهرة وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية فى تأمين المتهمين، لأن طريق شرم الشيخ به 5 أكمنة وهذا يتطلب الراحة بالنسبة لقائدى المركبات، وأن الراحة ستكون فى الأكمنة، ، مضيفاً أنه من المحتمل التنسيق مع القوات المسلحة لتدبير طائرة لترحيل المتهمين، إذا أمكن، حتى يسهل مأمورية الترحيل، نظراً لأنه يخشى الاعتداء على المتهمين والفتك بهم أثناء الترحيل، خاصة أن خط السير به تجمعات من العرب معروف عنهم حيازتهم الأسلحة النارية وخشية لحدوث خسائر فى الأرواح بالنسبة للقائمين على الترحيل أو المتهمين.