الكويت تكتسح المنتخب الفلبينى بثلاثة اهداف

محافظات


بدأت المباراة بفترة من جس النبض بين الفريقين، وفي وقت سعى فيه المضيف إلى التقدم مبكراً، حلت الدقيقة 16 التي شهدت انفراد الفلبيني فيليب جيمس بالمرمى الكويتي بيد أن الحارس نواف الخالدي أنقذ الموقف ببراعة ليحصل الضيف على ركلة ركنية كادت أن تعلن تقدمه لولا العارضة التي نابت عن الخالدي هذه المرة.

ولعبت هاتان الفرصتان دور المحفز بالنسبة لمنتخب الكويت الذي نجح في التقدم في الدقيقة 17 بهدف من رأسية يوسف ناصر إثر عرضية لعبها من الناحية اليمنى زميله في نادي كاظمة فهد العنزي.

وطبق المنتخب الضيف، الذي حظي بدعم جماهيري كبير من قبل الجالية الفلبينية في الكويت، خطة مدربه الألماني هانس ميكايل فايتسه بحذافيرها من خلال التكتل الدفاعي المحكم والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت إحداها أن تثمر هدف التعادل في الدقيقة 30 عندما سدد فيليب جيمس نفسه كرة قوية استبسل الحارس الكويتي في التصدي لها قبل أن تصطدم بالعارضة وتكمل طريقها إلى خارج الملعب.

وكادت الدقيقة 45 أن تحمل الأنباء السعيدة للمضيف وتريح أعصاب جماهيره بيد أن تسديدة فهد الأنصاري ابتعدت سنتيمترات عن المرمى الفيليبيني لينتهي بها زمن الشوط الأول بتقدم كويتي بهدف نظيف.

بداية الشوط الثاني شهدت امتداداً للأول، تكتل دفاعي فلبيني ومحاولات كويتية لفك الحصار، إلى أن حانت الدقيقة 56 التي شهدت تعرض فهد العنزي للإصابة ليحل عبد العزيز المشعان بدلاً منه.

وكان لهذا التبديل بعض الأثر الإيجابي على الأزرق خصوصاً من ناحية تكثيف الاختراق من الوسط، وإثر ركلة ركنية حصل عليها منتخب الكويت وتبعتها دربكة داخل منطقة الجزاء، أحرز مساعد ندا الهدف الثاين في الدقيقة 67، وكان لابد للمضيف، إذا ما أراد تعزيز تقدمه، أن يعمد إلى التسديد البعيد أمام التكتل الفلبيني، وهذا ما أجاد ترجمته فهد الأنصاري هدفاً ثالثاً إثر تسديدة من خارج منطقة الجزاء على يمين الحارس في الدقيقة 84.

وكان الأزرق مرشحا على الورق لقطع نصف الطريق نحو الدور الثالث اليوم قبل مباراة العودة في العاصمة الفيليبينية مانيلا في 28 يوليو/تموز الجاري، معتمدا على الفارق الشاسع فنياً وتاريخياً على المستوى القاري بينه وبين ضيفه المتواضع.

ويعتبر الفوز الكويتي، رغم الأداء المتواضع اليوم، استكمالاً للفورة التي يعيشها المنتخب بقيادة مدربه الصربي غوران توفيغدزيتش الذي نجح في قيادته إلى أعلى نقطة من منصة التتويج في بطولة غرب آسيا 2010 وبطولة كأس الخليج في العام نفسه والى انتزاع لقب بطل الدورة الرباعية الأخيرة التي أقيمت في ضيافة الأردن، دون أن ننسى تأهل الأزرق إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الآسيوية 2011 في الدوحة حيث ودع المنافسات من الدور الأول نتيجة أخطاء تحكيمية فاضحة.

الجدير ذكره أن الكويت عاشت نشوة التأهل إلى نهائيات كأس العالم في مناسبة واحدة عام 1982 في إسبانيا حين تعادلت أمام تشيكوسلوفاكيا قبل أن تخسر أمام كل من إنكلترا وفرنسا وتودع البطولة من الدور الأول، كما سبق لها أن توجت بطلة لآسيا على أرضها عام 1980.

من جهتها، لا تملك الفلبين أي تاريخ في عالم كرة القدم التي تراجعت شعبيتها خلال السنوات القليلة الماضية في البلاد لصالح كرة السلة.